نشر وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب أمس الأربعاء، معلومات ووثائق 'سرية' تتعلق بأشخاص مؤثّرين ومراكز حساسة في البرنامج النووي الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الوثائق باتت بحوزة طهران.

وأوضح الخطيب في تصريح أدلى به للتليفزيون الإيراني الرسمي، أن عناصر الاستخبارات الإيرانية 'تمكنت من الوصول إلى معلومات نووية وعسكرية واستخباراتية وعلمية سرية لدى إسرائيل'.

وخلال اللقاء مع الخطيب عرض التليفزيون الإيراني، لقطات قال إنها تعود لخبراء نوويين إسرائيليين ومنشآت نووية تابعة لإسرائيل، في إشارة إلى ما وصفه بقدرة الاستخبارات الإيرانية على اختراق ملفات حساسة للغاية داخل تل أبيب.

وأضاف الخطيب أن الأجهزة الإيرانية حصلت على بيانات 189 خبيراً نووياً ومسؤولاً عسكرياً، بالإضافة إلى معلومات حول مشاريع إسرائيلية أخرى.

وتابع: 'عديد من الأشخاص العاملين في المناطق الحساسة لدى إسرائيل تعاونوا مع إيران مقابل المال'.

وكانت مصادر أمنية إيرانية كشفت في 7 يونيو/حزيران الماضي للتليفزيون الرسمي، أن وحدات الاستخبارات تمكنت من الحصول على آلاف الوثائق الاستراتيجية والحساسة المتعلقة بالمشاريع والمنشآت النووية الإسرائيلية، وأنها نجحت في نقل تلك الوثائق إلى الداخل الإيراني بطريقة وصفتها بـ'الآمنة'.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، وردّت عليه طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية، إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تنفي طهران ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي مصمَّم 'لأغراض سلمية'، تشمل توليد الكهرباء وتطوير الأبحاث العلمية.

وتُعَدّ إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية أو معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.