موازين نيوز - كربلاء

في مشهد مهيب يفيض بالحزن والولاء، أحيت جموع المؤمنين من مختلف أنحاء العراق والعالم الإسلامي ليلة العاشر من محرم عند ضريح سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة، حيث توافدت الحشود صوب المرقد الطاهر لتجدد العهد بالولاء وتستذكر مأساة الطف التي تمثل ذروة الفداء والتضحية في التاريخ الإسلامي.

وامتلأت ساحة ما بين الحرمين الشريفين، ومحيط الضريح الحسيني، بآلاف الزائرين الذين شاركوا في مراسم العزاء الحسيني، مرددين الشعائر الحسينية، ورافعين رايات الحزن، ومجددين البيعة للإمام الحسين (ع) في ليلة تعانقت فيها القلوب والدموع والحناجر حزناً على مصاب آل بيت النبوة.

ورددت الجموع المراثي واللطميات التي جسدت مشاهد الطف الأليمة، واستُحضرت فيها مواقف البطولة والصبر التي سطرها الإمام الحسين (ع) وأصحابه في وجه الظلم والطغيان. فيما ارتفعت أصوات البكاء والنحيب في أجواء روحانية خاشعة، وسط إجراءات أمنية وخدمية واسعة وفرتها العتبتان الحسينية والعباسية بالتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية لضمان انسيابية حركة الزائرين وسلامتهم.

وأكد العديد من الزائرين، الذين قطعوا مئات الكيلومترات مشياً على الأقدام، أن حضورهم في هذه الليلة يمثل تعبيرًا عن التمسك بنهج الحسين (ع) وقيمه الخالدة في التضحية والعدل والكرامة.

وتُعد ليلة العاشر من محرم، أو ما يُعرف بـ”ليلة عاشوراء”، من أعظم الليالي عند أتباع أهل البيت (ع)، حيث يستذكرون فيها وداع الإمام الحسين (ع) لأهل بيته وأصحابه، عشية المعركة التي ستخلد اسمه وأهدافه في وجدان الأمة الإسلامية إلى الأبد.