خلال الأيام القليلة الماضية، انتشر على منصة 'فيسبوك' تريند جديد حيث أقبل المستخدمون على اختبار يقيس مدى معرفتهم بمصطلحات اللهجة الفلاحي، ويتكون هذا الاختبار من مجموعة من الكلمات والعبارات الشائعة في الريف المصري، ويُطلب من المشاركين تحديد معانيها.

وأثار هذا التريند جدلًا واسعًا حيث اعتبره البعض أن هذا الاختبار فرصة للتسلية والتعرف على التنوع اللغوي في مصر، ويرى آخرون فيه شكلًا من أشكال التنمر بثقافة الفلاحين.

ويقول بعض مستخدمي السوشيال ميديا إن هذا التريند يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على اللهجات المحلية وتقديرها، مؤكدين أن الهدف منه هو التعرف على التنوع اللغوي الموجود في مصر، ويرى هؤلاء أن التعامل مع الموضوع بروح الدعابة يمكن أن يسهم في نشر الوعي وتعزيز الفهم الثقافي بين سكان المدن والريف.

و نشر عدد كبير من مستخدمي السوشيال ميديا صور لنتيجة اختبارهم، معبرين عن فرحهم في تجاوز نتيجة الاختبار في صورة كوميدية..

وعلى الجانب الآخر، ابدى البعض استيائهم من أن يتم استغلال هذا التريند في التقليل من شأن الفلاحين وثقافتهم، ومن وجهة نظرهم، قد يؤدي استخدام لهجة أو ثقافة معينة في سياق فكاهي إلى زيادة التصورات السلبية عن الريف، ويرون أن الضحك على حساب ثقافة أو لهجة معينة قد يعكس نوعًا من الاستعلاء غير المبرر على الفلاحين وثقافتهم.

شهد اختبار اللهجة الفلاحي على فيسبوك تفاعلًا كبيرًا بين المستخدمين، حيث تضمن ما يقرب من 18 سؤالًا اختياريًا حول مصطلحات ومعانٍ فلاحية كانت تستخدم قديمًا في الريف المصري، ومن أبرز الأسئلة التي أثارت اهتمام المشاركين، كان سؤال 'ديك النهار'، حيث تعددت الخيارات للإجابة بين 'أكلة'، 'حيوان'، 'هذا اليوم'، و'مكان'.