تعد محافظة بورسعيد أول محافظة رقمية في مصر حيث تمثل منظومة التحول الرقمي التي بدأ تطبيقها على أرضها واحدة من أهم مشروعات التنمية ضمن رؤية الدولة 2030 للتحول الرقمي والشمول التكنولوجي.

وبدأت بورسعيد تطبيق المنظومة منذ عام 2019 في إطار استراتيجية الدولة لتطوير الخدمات الحكومية وتسهيل حصول المواطنين عليها بشكل أكثر كفاءة وسرعة وتشمل المنظومة رقمنة الخدمات في مجالات متعددة مثل التموين والصحة والتعليم والمرور والمحليات.

وشهدت المحافظة تطورا كبيرًا في طريقة تقديم الخدمات حيث أصبح بإمكان المواطنين استخراج الوثائق الرسمية وإنهاء العديد من الإجراءات إلكترونيا دون الحاجة إلى الذهاب للمكاتب الحكومية ومن بين أبرز هذه الخدمات استخراج بطاقات الرقم القومي إلكترونيا وحجز المواعيد بالمستشفيات العامة وسداد المخالفات المرورية عبر الإنترنت.

وتهدف منظومة التحول الرقمي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتقليل معدلات الفساد الإداري وتوفير الوقت والجهد كما ساهمت في تحقيق قدر أكبر من الشفافية بين المواطنين والجهات الحكومية مما عزز الثقة في الأداء الحكومي.

شهدت بورسعيد تطورا شاملا للبنية التحتية لتدعيم المنظومة حيث تم إنشاء شبكات ألياف ضوئية متطورة لتوفير اتصال سريع بالإنترنت بجانب برامج تدريبية مكثفة للموظفين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

أكد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد أن المحافظة أصبحت نموذجا يحتذى به في التحول الرقمي مشيرا إلى أن المشروع يمثل خطوة هامة نحو تحقيق مفهوم المدينة الذكية وأوضح أن الدولة تعمل على نقل التجربة لباقي المحافظات في المستقبل القريب

وأصبحت بورسعيد نموذجا ملهمًا لباقي المحافظات يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة وتطوير الخدمات الحكومية بما يلبي تطلعات المواطنين ويحسن جودة حياتهم اليومية