مع بدء الانتخابات الأمريكية 2024، تتزايد المخاوف من التدخل الأجنبي في العملية الديمقراطية عبر هجمات إلكترونية ونشر الأخبار الزائفة.

وحذرت الأجهزة الأمنية الأمريكية من محاولات مزعومة من دول مثل روسيا والصين للتلاعب بالرأي العام وإضعاف ثقة المواطنين بالنظام الانتخابي.

وفي هذا السياق، أصدر مكتب “الاستخبارات الأمريكية”، الثلاثاء، بيانًا حذّر خلاله من محاولات خارجية تسعى إلى التلاعب بالرأي العام الأمريكي والتحريض على العنف'، وذلك في محاولة أخيرة لتوعية الناخبين بشأن محاولات 'التدخل الأجنبي' المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

بحسب تقرير سابق لوكالة الأمن الأمريكي، تعرضت الولايات المتحدة لمحاولات تدخل روسيا في انتخابات 2016 و2020، زاعما أن مجموعات روسية بشن حملات تضليل مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستهداف قواعد بيانات الناخبين.

ووفقًا لتقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي، استخدمت روسيا منصات التواصل الاجتماعي للتلاعب بالخطاب العام وإثارة الانقسام بين الأمريكيين.

ووفقا لخبراء،أصبح من السهل على الأجهزة الأمنية الدولية استخدام الحروب الإلكترونية تضليل الرأي العام عبر نشر معلومات مضللة.

وتعتمد هذه الاستراتيجيات على بناء محتوى يثير الانقسام ويؤثر على توجهات الناخبين، خاصة من خلال استخدام الروبوتات والحسابات الوهمية لنشر الروايات الزائفة وتعزيز الشكوك حول نزاهة الانتخابات.

ولأن الأخبار الزائفة تنتشر بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل هذا تهديدًا خطيرًا على الديمقراطية الأمريكية، بحسب الاستخبارات الامريكية.

لتعزيز أمن الانتخابات الأمريكية، كشف تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، عن عمل الحكومة الأمريكية مع شركات مثل فيسبوك وتويتر لتطوير أدوات لمكافحة الأخبار الزائفة، كما تحذف الحسابات المشبوهة وتكثيف مراقبة النشاطات غير الموثوقة.

نجح المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، فى تطوير معايير أمان لأنظمة التصويت، مع تشديد على اختبار أجهزة التصويت الإلكتروني لمنع أي اختراقات.

فيما تسعى الولايات المتحدة لزيادة وعي المواطنين حول أساليب التلاعب، وتثقيفهم حول كيفية التعرف على الأخبار الزائفة، وذلك من خلال برامج وطنية تديرها المنظمات غير الربحية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية.

تتعاون الولايات المتحدة مع دول حليفة لمكافحة تهديدات الهجمات الإلكترونية العابرة للحدود، مما يسهم في تبادل المعلومات بشأن الجهود العدائية.