اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت مدارس محافظة المهرة، يوم الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، احتفالات واسعة بمناسبة 'يوم اللغة المهرية'، في أجواء غامرة بالفخر والاعتزاز بالهوية الثقافية، وسط دعوات متزايدة للحفاظ على هذه اللغة العريقة من الاندثار باعتبارها رافداً أصيلاً للهوية اليمنية.
ثانوية بلقيس للبنات – الغيضة
افتتحت الفعالية بتلاوة قرآنية، أعقبتها كلمة ترحيبية عن أهمية صون اللغة المهرية، ثم فقرة تعريفية بتاريخها وأصولها. وتخلل البرنامج معرض ثقافي بالتعاون مع المتحف الوطني بالغيضة، ضم أدوات تقليدية، وملابس تراثية، وأكلات شعبية، إلى جانب لوحات تعريفية بأصوات ومفردات اللغة المهرية.
كما تفاعلت الطالبات بكتابة كلمات بالمهرية وترديد عبارات بسيطة منها، مع تقديم فقرات عن العروس المهرية ورقصة الهبوت الشعبية التي تؤدى في الأعراس والمناسبات.
مدرسة خديجة بنت خويلد للبنات – الغيضة
قدّمت المدرسة برنامجاً إذاعياً خاصاً باليوم، تضمّن فقرات تعريفية وأشعاراً قصيرة بالمهرية، إلى جانب عروض طلابية أبرزت رمزية اللغة كجسر بين الماضي والحاضر.
مدرسة زيد بن ثابت للبنين – الغيضة
احتفلت المدرسة بإذاعة صباحية ألقاها الطلاب باللغة المهرية، تخللتها فقرات شعرية ومسرحية قصيرة جسدت دور اللغة في حفظ الهوية.
مدرسة الشعب الأساسية – الغيضة
أبدع الطلاب في تقديم إذاعة مدرسية كاملة بالمهرية تضمنت تحيات وعبارات أصيلة. وشاركوا في عرض رقصة البرعة إلى جانب تقديم أكلات شعبية وألعاب قديمة، في مشهد أعاد للأذهان جوانب من الحياة اليومية لأبناء المهرة قديماً.
مدرسة الصمود – مديرية حات
نظمت المدرسة احتفالاً مميزاً تضمن كلمات وفقرات فنية وتراثية، أبرزها كلمة للطالبة ولية حيدر بلحاف باللغة المهرية وفقرة عن دور المرأة المهرية.
وشهد الحفل تكريم الفنان الراحل محمد مشعجل تقديراً لعطائه الفني والثقافي، وسط أجواء امتزجت فيها مشاعر الوفاء بالحزن. كما تخلل الحفل عروض فنية ومسرحيات جسدت غنى الموروث المهري الأصيل.
تأكيد على حماية الهوية
مديرو المدارس والشخصيات التربوية المشاركون شددوا على أهمية الاحتفال السنوي كرسالة وعي لأهمية الحفاظ على اللغة المهرية، التي تُعد من أقدم اللغات السامية الحية، وحاملة لتراث أدبي وشعري غني يعكس تجارب المجتمع المهري عبر قرون طويلة.
ويأتي إحياء هذه المناسبة في وقت تتصاعد فيه المطالب بحماية اللغات المحلية في اليمن، باعتبارها ركناً من أركان الهوية الوطنية، وجسراً يربط الأجيال بجذورها التاريخية والثقافية.