اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
كشفت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال شهر يونيو 2025.
وسجلت الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عدم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.
وذكر المصدر ذاته، أنه تم خلال شهر يونيو الماضي، تسجيل أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة.
هذا، ودقت عدة فعاليات ناقوس خطر تزايد حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة خاصة في المناطق القروية والنائية.
حسن الشطيبي، رئيس جمعية حماية المستهلك، قال إنه مع حول كل صيف تتجدد المخاوف بشأن تزايد حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي، مؤكدا أن هذا 'الخطر الطبيعي يرافق كل موسم صيفي، مما يشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن'.
وأوضح الشطيبي، في تصريح سابق لـ'الأيام 24″، أن المغرب يُسجل سنويا آلاف الحالات المرتبطة بلسعات العقارب، إلى جانب لدغات الأفاعي، التي تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
واعتبر أنه رغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والسلطات المحلية، فإن العديد من المناطق النائية، لا تزال تعاني من نقص حاد في التوعية وغياب الأمصال المضادة، وهو ما يُعمق من هشاشة المواطنين في مواجهة هذا الخطر الموسمي.
وبخصوص الوقاية من مخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، نبه الشطيبي، إلى ضرورة إغلاق الفتحات في المنازل، ارتداء ملابس واقية أثناء العمل في الحقول، وتفقد الأفرشة والأحذية قبل استخدامها.
وفي حال التعرض للسعة عقرب أو لدغة أفعى، يضيف الشطيبي، يُنصح بعدم الانسياق وراء الوصفات التقليدية أو التدخلات العشوائية، بل ينبغي التوجه فورا إلى أقرب مركز صحي، وتفادي الحركات المفرطة التي تسرع من انتشار السم.
ولفت الشطيبي، إلى أن مشاكل النقل، وبُعد المراكز الصحية، وغياب الأدوية الضرورية تشكل تحديات كبرى في بعض المناطق، مما يستوجب تفعيل مقاربة صحية وقائية شاملة، تجمع بين التوعية المجتمعية، توفير التجهيزات، والتكوين المستمر للأطر الصحية.
ونصح الشطيبي، بضرورة التدخل السريع عند الإصابة من خلال تهدئة المصاب وتفادي الحركات الزائدة، وعدم مص أو شق مكان اللدغة، وتجنب ربط العضو المصاب بقوة، مع التوجه الفوري لأقرب مركز صحي دون تأخير، خصوصا مع لدغات الأفاعي.
ودعا الشطيبي، إلى ضرورة توفير الأمصال والمضادات الكافية في المراكز الصحية خصوصا القروية، وتنظيم حملات تحسيسية في المدارس والمجتمعات المحلية، إضافة إلى تدريب الأطر الصحية على التدخل السريع في مثل هذه الحالات.
وخلص الشطيبي، إلى أنه في انتظار حلول جذرية، يبقى وعي المواطن وتضامن المجتمع من العوامل الأساسية لتفادي هذه المآسي الموسمية، التي قد تتحول في لحظة إلى فواجع مأساوية.