اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
شهدت مدينة سلا، أمس الإثنين 07 يوليوز 2025، تنظيم حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من المسابقة الوطنية 'الجيل المتضامن'، تحت شعار: 'تعاونيات الشباب تبني عالما أكثر استدامة وشمولا'، وذلك بمبادرة من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع مكتب تنمية التعاون.
الحفل الذي نظم تخليدا لليوم العالمي للتعاونيات واحتفاء بالسنة الدولية للتعاونيات التي أقرتها الأمم المتحدة، عرف تكريم 28 تعاونية شبابية تم اختيارها من بين عشرات الترشيحات على الصعيد الوطني، تمثل قطاعات حيوية مثل التربية والتكوين، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، وسلسلة الأركان.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد لحسن السعدي، على أهمية دعم روح الابتكار لدى الشباب، مشددا على أن 'الشباب يثبتون يوما بعد يوم أن روح المبادرة والابتكار تشكل جوهر النهضة التعاونية المنشودة'، معبرا عن التزام الدولة بمواكبة التعاونيات الفتية نحو المزيد من الاستمرارية والنجاعة.
من جانبها، أبرزت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، الأبعاد الرمزية والدولية لهذه الدورة، موضحة أن تنظيمها في سياق الاحتفاء العالمي بالتعاونيات يعكس انخراط المغرب في المبادرات الأممية، ويعزز تمكين الشباب من لعب دور ريادي في ترسيخ الاقتصاد التضامني.
وتسعى جائزة 'الجيل المتضامن'، التي أُطلقت سنة 2021، إلى تحفيز روح ريادة الأعمال التعاونية لدى الشباب، حيث تُمنح للتعاونيات الفائزة دعما ماليا يصل إلى 50 ألف درهم، إلى جانب المواكبة التقنية والمؤسساتية، حيث بلغ عدد التعاونيات المتوجة منذ انطلاق المبادرة أكثر من 150 تعاونية يقودها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة.
وأفاد بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، بأن نجاح هذه النسخة الخامسة يعكس الزخم المتنامي الذي تعرفه الحركة التعاونية الشبابية بالمغرب، وهو نجاح ساهم فيه شركاء وازنون، من ضمنهم المجالس الجهوية (الشرق، فاس-مكناس، سوس ماسة، كلميم-واد نون، الداخلة-وادي الذهب)، ومؤسسات وطنية كبرى مثل مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتجاري وفابنك، وكوسومار، وكوباك، ومؤسسة جيدة، وغيرها.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد أن التعاونيات الشبابية أصبحت رافعة حقيقية لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي المنشود، بالاعتماد على قيم التضامن، والعدالة الاجتماعية، والابتكار المحلي.
* الصورة من جائزة الجيل المتضامن النسخة الرابعة