اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، صباح اليوم، في احتفالية الأزهر الشريف السنوية بالأشخاص ذوي الإعاقة، والتي أُقيمت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف دعم النماذج الناجحة والمتميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف قطاعات الأزهر.
وألقت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، كلمة خلال احتفالية الأزهر الشريف السنوية بالأشخاص ذوي الإعاقة، جاء نصها كالتالي:
'فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، السادة أصحاب الفضيلة قيادات الأزهر الشريف والعلماء الأجلاء، أبنائي من الأشخاص ذوي الإعاقة، السادة الحضور الكرام،،
يشرفني ويسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذه الاحتفالية السنوية الكريمة التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لتكريم ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة من العاملين والمتعاملين معه، هذا الصرح الديني والعلمي العريق الذي كان ولا يزال نموذجًا مضيئًا في ترسيخ قيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترجمة مبادئ الإسلام السمحة إلى واقع عملي يضمن صون حقوق الإنسان دون تمييز.
ويسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مؤسسة الأزهر الشريف على ما تبذله من جهود مباركة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ونُثمِّن عاليًا الرؤية الإنسانية المستنيرة التي يقودها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي رسخت أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واجب ديني وأخلاقي وإنساني أصيل، وأن الاختلاف في القدرات لا ينتقص من قيمة الإنسان، بل يُعزز من تنوع المجتمع وقوته.
كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وإلى كافة قيادات الأزهر الشريف، على اهتمامهم الدائم وحرصهم الصادق على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتهيئة بيئة داعمة وشاملة تضمن مشاركتهم الكاملة والفاعلة في مختلف مناحي الحياة.
ونؤكد حرصنا الدائم، عامًا بعد عام، على تكريم الأوائل من الأشخاص ذوي الإعاقة الأزهريين ضمن احتفالية المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إيمانًا منا بأن دعم النماذج المتميزة والناجحة هو أحد أهم أدوات التمكين الحقيقي. وقد أثبت أبناء الأزهر الشريف من الأشخاص ذوي الإعاقة قدرتهم على التفوق والتميز، وتقديم نماذج مشرفة ومُلهمة في مختلف المجالات العلمية والعملية، بما يعكس قوة الإرادة والعزيمة، ويجسد المعنى الحقيقي لتكافؤ الفرص.
ويظل الأزهر الشريف، عبر تاريخه العريق، منارةً للعلم والفكر المستنير، وحاضنةً دائمة لنماذج مشرفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين كانوا ولا يزالون مصدر فخر واعتزاز للمجتمع المصري بأسره.
وفي هذا الإطار، يؤكد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، باعتباره الآلية الوطنية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التزامه بمواصلة العمل على اقتراح السياسات العامة والتشريعات الداعمة، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإعاقة، ورصد التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على معالجتها، وذلك بالتنسيق والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وإعمالًا لأحكام الدستور والقانون.
وقد أطلق المجلس عددًا من المبادرات الهادفة، من بينها مبادرة «تمكين الدعاة والوعاظ من استخدام لغة الإشارة»، والتي تأتي تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون المثمر بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومجمع البحوث الإسلامية، والمنظمه العالمية لخريجي الأزهر، بهدف نشر رسالة الدين الإسلامي الوسطي في مجتمع الصم وضعاف السمع، وتيسير سبل التواصل معهم، وتمكينهم من فهم تعاليم الدين الإسلامي السمحة والفتاوى الدينية بشكل صحيح.
وإذ نُثمِّن هذا التعاون البنّاء مع الأزهر الشريف، فإننا نؤكد تطلعنا إلى استمرار وتعزيز أوجه التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، وتوسيع نطاق هذه المبادرات النوعية، بما يسهم في ترسيخ قيم الدمج وتحقيق الوصول الشامل في الحياة الدينية والمجتمعية.
ختامًا، نجدد خالص شكرنا وتقديرنا للأزهر الشريف، قيادةً وعلماءَ ومؤسسات، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على هذا الدور الرائد والإنساني، ونسأل الله أن يوفقكم دائمًا لما فيه خير الوطن وخدمة الإنسان، وأن يديم الأزهر الشريف منارةً للوسطية والرحمة والعدل'.


































