تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر الفنان الشاب خليل فرحان وهو يؤدي مقطعًا موسيقيًا من إحدى الأغاني الوطنية الشهيرة للفنان الكبير أيوب طارش، وهي الأغنية التي يُعتقد أنها السبب وراء اعتقاله من قبل سلطات جماعة الحوثي في محافظة ذمار.

وأثار اعتقال فرحان موجة استنكار واسعة بين الأوساط الفنية والثقافية، حيث عبّر فنانون ومثقفون عن تضامنهم الكامل معه، معتبرين أن توقيفه بسبب أداء عمل وطني يُعد سابقة خطيرة تمس حرية الإبداع والتعبير الفني.

وقال أحد المقربين من الفنان المعتقل: 'منذ متى أصبح عزف فنان يمني لمقطوعة وطنية جريمة يُعاقب عليها القانون؟ خليل فنان موهوب، متواضع، لا ينتمي لأي توجه سياسي، وكل انتمائه هو للوطن وفنه النظيف، الذي يشكل مصدر دخله الوحيد.'

ووصفه أحد كبار الفنانين العرب سابقًا بأنه 'أخطبوط العود بين الفنانين اليمنيين الشباب'، نظرًا لبراعته وتميزه في العزف على آلة العود، ما أكسبه احترامًا واسعًا داخل وخارج اليمن.

وطالب عدد من الناشطين والجهات الحقوقية بالإفراج الفوري عن الفنان خليل فرحان، مؤكدين أن اعتقاله يمثّل انتهاكًا صريحًا للحقوق الثقافية، ويعكس حالة من التضييق على حرية الفن والموسيقى في مناطق سيطرة الحوثيين.