خرج اليوم العشرات من سكان حي الضبوعة بمدينة تعز في مظاهرة احتجاجية، تنديدًا بقيام السلطة المحلية بتصرفها في بئر مياه كان مخصصًا لخدمة الحي، والممول من دولة الكويت ضمن مشروع إنساني سابق.

وأكد المحتجون أن البئر تم حفره وتأهيله بدعم كويتي قبل عدة سنوات، بهدف توفير مصدر مائي مستقر للمنطقة التي تفتقر إلى شبكات المياه العامة. ولفتوا إلى أن الجهات المحلية قامت مؤخرًا ببيع الحصة اليومية من المياه التي كانت تصل إلى أهالي الحي، دون علمهم أو موافقتهم، ما أدى إلى انقطاع المياه عن المنازل بشكل شبه كامل.

وقال عدد من المتظاهرين إن 'السلطة المحلية حولت توزيع المياه إلى جهات أو أطراف أخرى، وتستفيد منها ماديًا، بينما يعاني السكان من أزمة خانقة في المياه، خاصة مع تصاعد درجات الحرارة واستمرار تردي الوضع الخدمي في المدينة'.

وطالب المحتجون الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإعادة الحق المشروع لأهالي الحي، وإيقاف ما وصفوه بـ'التعدي على موارد المواطنين'، مشيرين إلى أن هذا التصرف يُعد تجاهلًا لاحتياجات السكان الأساسية، ويهدد بتعميق حالة الاستياء الشعبي.

فيما لم يصدر حتى اللحظة رد فعل رسمي من قبل السلطات المحلية في تعز حول الواقعة.

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع تصاعد الأزمات الخدمية في عدد من أحياء تعز، خاصة فيما يتعلق بقطاعي المياه والكهرباء، في ظل غياب واضح للحلول الجذرية وسط انتقادات واسعة لضعف الأداء الحكومي.