أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، أن الوكالة مسيسة بشكل كبير، مشيرا إلى أنها أصدرت تقارير غير صريحة بحق إيران.

وقال أبو شادي في مداخلة مع برنامج 'أخر النهار' المذاع على قناة 'النهار': 'أنا متأثر للغاية بالأسلوب الذي اتبعته الوكالة ومديرها الأسبوع الماضي، التقرير الذي صدر كان مسيّسا، واستند إلى معلومات قديمة جدًا ولا قيمة لها'.

وأضاف: 'تقرير الوكالة شكّك في إيران كما شكك في السابق في العراق وكوريا الشمالية وسوريا وحتى مصر ثم، بعد صدور التقرير، اتخذ مجلس المحافظين قرارا بأن إيران غير ممتثلة لنظام الضمانات، وهو ما يفهم منه أنها تطور برنامجا نوويا عسكريا بعدها بساعات فقط، شنت إسرائيل هجومها، وكأن التقرير تم توظيفه كذريعة للهجوم'.

وتابع: 'التقرير فيه مغالطات ويستند إلى شواهد غير صحيحة لإدانة إيران وإسرائيل استغلته كغطاء سياسي للهجوم بدعم من مجلس محافظي الوكالة الذي اتخذ قرار الذي صدر من مجلس المحافظين صدر بأضعف أغلبية ممكنة، إذ حصل على 54% فقط، ورفضته دول مثل مصر و16 دولة أخرى، بينما أيده 19 فقط، معظمها من الغرب أو حلفاء الغرب'.

وواصل: 'هذا القرار يذكرنا بقرارات مشبوهة مشابهة مثل تلك التي سبقت غزو العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل واليوم، إيران أعلنت أنها حصلت على كنز من المعلومات من الوكالة نفسها ومن إسرائيل، ومن ضمنها اتصالات وتنسيق مشترك بين مدير الوكالة وإسرائيل وإن صحّت هذه المعلومات فهذه كارثة، وخاصة على المستوى الشخصي للمدير، الذي يطمح لأن يصبح أمينا عامًا للأمم المتحدة وربما يقوم بذلك للحصول على المنصب'.

واختتم: 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسيسة وأنا عملت في الوكالة 25 سنة، وقدّمت استقالتي بسبب ذلك الوضع السيء للغاية، وهناك تسييس واضح، ومَن يقودها اليوم من الأشخاص المتورطين في هذا التسييس'.