شهدت أسعار الذهب في مملكة البحرين، خلال تعاملات اليوم، تغيرات ملحوظة في السوق المحلية، بالتزامن مع استمرار حالة التذبذب التي تسيطر على أسعار المعدن النفيس عالميًا.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الذهب جذب اهتمام المستثمرين والمستهلكين، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل التحديات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

أسعار الذهب في البحرين

وسجل سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا وإقبالًا في السوق البحرينية، نحو 45.500 دينار، ليعكس تحركات الأسعار المتأثرة بالعوامل الخارجية، وعلى رأسها تقلبات سعر الدولار والتغيرات في السياسات النقدية العالمية.

ويُعد هذا العيار الخيار المفضل لدى شريحة واسعة من المواطنين، خاصة في المناسبات الاجتماعية.

وبحسب آخر تحديث للأسعار، بلغ سعر الذهب عيار 24، الأعلى من حيث درجة النقاء، نحو 52.000 دينار.

بينما سجل عيار 22 حوالي 47.100 دينار. كما وصل سعر الذهب عيار 18 إلى 33.750 دينار.

في حين سجل عيار 14 نحو 23.675 دينار، وبلغ سعر عيار 12 قرابة 20.275 دينار، ما يوضح الفارق السعري بين الأعيرة المختلفة وفقًا لنسبة الذهب الخالص في كل منها.

وعلى مستوى الوحدات الأكبر، بلغ سعر أونصة الذهب في السوق البحرينية نحو 1262.000 دينار.

في حين سجل سعر الجنيه الذهب حوالي 357.825 دينار.

أما على الصعيد العالمي، فقد استقر سعر الأونصة بالدولار عند مستوى 3356.38 دولار، وهو ما يعكس استمرار ارتباط السوق المحلية بالتحركات العالمية للمعدن الأصفر.

تأثر أسعار الذهب في البحرين

وتتأثر أسعار الذهب في البحرين بعدة عوامل رئيسية، من أبرزها التغيرات في سعر الدولار الأمريكي، وحركة الطلب العالمي على الذهب، إلى جانب السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية الكبرى.

كما تلعب التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية دورًا مهمًا في تعزيز الطلب على الذهب كأداة للتحوط والحفاظ على القيمة.

وفي هذا السياق، تشير توقعات وتحليلات اقتصادية إلى احتمالية ارتفاع أسعار الذهب خلال العام المقبل 2026 إلى مستويات قد تصل إلى 6000 دولار للأوقية، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، واستمرار النزاعات التجارية العالمية، فضلًا عن توجه العديد من البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها عند مستويات منخفضة، ما يعزز من جاذبية الذهب مقارنة بالأدوات الاستثمارية الأخرى.

ويرى محللون أن الفترة المقبلة ستشهد استمرار حالة الترقب في الأسواق، مع احتمالات بزيادة التقلبات السعرية، الأمر الذي يدفع المستثمرين في البحرين إلى متابعة تطورات السوق عن كثب، سواء بغرض الاستثمار أو الشراء، في انتظار ما ستسفر عنه المتغيرات الاقتصادية العالمية.