يُقام عزاء الفنان الراحل أحمد عدوية مساء الأربعاء في مسجد عمر مكرم بالتحرير، ويستعد الصحفيون والمصورون لتغطية الحدث الكبير.

ومع اقتراب العزاء، طلبت أسرة الفنان الراحل من الحضور، وخاصة الصحفيين والمصورين، عدم التواجد داخل المسجد احترامًا لأهل وأصدقاء الراحل.

كما أُدرجت تعليمات تقتضي بوجود الصحفيين في الأماكن المخصصة لهم فقط بعد صلاة المغرب في اليوم المحدد.

وأكدت الأسرة ضرورة التزام الجميع بالتوجيهات المتاحة، حيث ناشدت الصحفيين والمصورين بعدم التواجد في الأماكن غير المخصصة لهم أو الاقتراب من النجوم الذين سيقدمون واجب العزاء للعائلة.

في حال رغب الإعلاميون في الحديث، تم تخصيص مكان خاص لهم مع احترام رغبة البعض في الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات.

كان من بين أول الحاضرين في العزاء الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، بالإضافة إلى عبدالباسط حمودة وحسام حسني، وذلك لتوديع الفنان الراحل من مسجد حسين صدقي بمنطقة المعادي في القاهرة.

وتجمع الأهل، الأصدقاء، والفنانون من أجل وداع جثمان أحمد عدوية في مسجد حسين صدقي، حيث سادت أجواء الحزن والذكرى الطيبة للمسيرة الفنية التي لا تُنسى.

وُلد أحمد عدوية في 26 يونيو 1945 في محافظة المنيا، وبدأ مسيرته الفنية في شارع محمد علي، حيث كان يغني في مقاهي 'الآلاتية' ويشارك في حفلات الأفراح الشعبية.

في السبعينيات، بدأ عدوية يتألق ويحقق شهرة واسعة بأغانيه التي اتسمت بالكلمات البسيطة والإيقاعات الراقصة، مثل أغنياته الشهيرة 'بنت السلطان'، و'سلامتها أم حسن'، و'السح الدح إمبو'.

لم يقتصر نجاحه على مجال الغناء فقط، بل أبدع في العديد من الأفلام السينمائية التي أبرزت موهبته الكبيرة، ليصبح من أبرز أيقونات الفن الشعبي في مصر والوطن العربي.

في عام 1976، تزوج أحمد عدوية من ونيسة التي كانت شريكة حياته لمدة أكثر من أربعين عامًا، حيث أنجبا ابنهما محمد عدوية الذي اتبع خطى والده في مجال الغناء.

وعلى الرغم من نجاحه الفني الكبير، فإن أحمد عدوية واجه العديد من المحطات الصعبة، وأبرزها فقدان زوجته في مايو 2024، وهو الحدث الذي كان له أثر كبير على حالته النفسية والصحية.