أكد المهندس هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحويل قطاع غزة إلى 'ريفيرا الشرق الأوسط' غير قابل للتحقيق.

وقال مصطفى في مقابلة مع برنامج 'الحكاية' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'لو كنت تتحدث عن مشروع استثماري في منطقة طبيعية مثل مصر يمكن عمل المشروع ولكن في غزة لا يمكن إقامة المشروع'.

وأضاف: 'لابد أن يكون هناك استقرار كامل وقبول دولي ومحلي لعملية الاستثمار والتواجد، أنت تريد إنفاق 2 تريليون دولار، المشروع يحتاج للبناء على 25% من الأرض وبالتالي المباني سوف تكون 1.3 مليار متر مسطح مباني'.

وتابع: 'التكلفة كبنية تحتية وإنشاءات لن تقل عن 2 تريليون دولار وحتى تباع ستساوي 4 تريليونات دولار وهم ينظرون للموضوع على انه صفقة ولكن هل هذا الكلام منطقي وله قبول عالمي؟ الإجابة لا لأن هناك سكان في المنطقة لهم حقوق تاريخية'.

وواصل: 'لو دخلت لتقيم مشروع في أي بلد في العالم المنطقة لها سكان هل يمكن أن تقيم مشروع بغير رضا سكان المنطقة؟ لا يوجد مثال في العالم بهذا الشكل الفكرة لو كانت موجودة لماذا لا تقيمها في مصر على سبيل المثال؟ الإمارات تستثمر في رأس الحكمة وهناك مشروعات عديدة، هل تريد الاستثمار؟ لدينا ريفيرا مصرية وتكلفتها أرخص'.

وأكمل: 'من في العالم سوف يشتري الوحدات في غزة؟ أين العميل الذي سوف يتناسى المخاطر والحروب في المنطقة المشروع غير عملي على الإطلاق، من سيضخ الاستثمارات؟ هل ستقيم المشروع وحدك كدولة؟ من سيدخل معك في المشروع'.

وأوضح: 'بأي منطق قانوني وإنساني وحتى من منطق الأديان أن تتعامل مع صاحب مكان بهذا الفكر من يعطيك هذا الحق؟'.

وذكر: 'منذ سنة 1948 حتى الأن هو أن هناك شعب يطالب بأرضه وهناك نوع من أنواع الحراك والمقاومة للوصول إلى هذه النتيجة؟ منذ 1948 حتى الأن وصلت لمزيد من الاضطراب وبأي فكر سوف تدخل لتستثمر في مزيد من الاضطراب؟'.

واختتم: 'هل تتخيل أن الفلسطينيين سوف يجلسون للمشاهدة فقط؟ أي شخص في مجال الأعمال لا يفهم ما الذي بني عليه هذا الطرح، أين ستنقل صاحب الأرض؟ أي مشروع في العالم أقيم على ارض أصحابه بدون رضاهم، أنت تريد أن تقول للسكان أصحاب الأرض ليس لكم مكان هنا ويجب أن يتم طردكم'.