أكد الدكتور محمد فاروق جبر، القيادي بحزب الشعب الجمهوري أمين قسم العبور لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعودته إلى البيت الأبيض سيحدث تغييرات جذرية في ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، وسيؤثر بشكل مباشر على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وخصومها على حد سواء. وأضاف جبر أن فترة رئاسة ترامب السابقة شهدت توجهات غير تقليدية أثرت على النظام الدولي، ويبدو أن عودته للرئاسة ستعزز هذه التوجهات وتعيد تشكيل الخريطة السياسية العالمية.

وأوضح الدكتور محمد فاروق جبر أن هناك قلقًا واسعًا في أوروبا بشأن موقف ترامب من حلف الناتو، خاصة بعد انتقاداته المتكررة للحلفاء الأوروبيين خلال فترته السابقة واعتباره أنهم لا يساهمون بما يكفي لدعم التحالف. ويتوقع خبراء أن تشهد القارة الأوروبية توترًا متزايدًا في ظل احتمالات تقليل الدعم الأمريكي للناتو، الأمر الذي يثير مخاوف من تأثير ذلك على الوضع الأمني في أوروبا، لا سيما في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.

أما في آسيا، فيترقب القادة ردود الفعل التجارية المحتملة لترامب، خاصة فيما يتعلق بالصين التي قد تواجه معه سياسات تجارية صارمة، بما في ذلك إعادة فرض تعريفات جمركية على منتجاتها. وأكد جبر أن هذه السياسة يمكن أن تؤدي إلى تجدد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي بأسره.

وفي الشرق الأوسط، أشار الدكتور محمد فاروق جبر إلى أن بعض دول المنطقة تتعامل بحذر مع عودة ترامب، خصوصًا أنها شهدت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا ملحوظًا معه في فترته السابقة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن تكون سياساته غير المتوقعة سببًا في زعزعة استقرار المنطقة، إذ عُرف عن ترامب اتخاذه قرارات مفاجئة وذات تأثير كبير على الساحة الإقليمية.

وختم الدكتور محمد فاروق جبر بالقول إن عودة ترامب للرئاسة ستفرض تحديات جديدة على السياسة العالمية، وستتطلب من الدول الحليفة والخصوم إعادة ترتيب أوراقهم السياسية للتكيف مع النهج الجديد، مع السعي لتحقيق مصالحها الوطنية والمحافظة على الاستقرار الدولي في ظل التغيرات القادمة.