أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في زيارة تفقدية للأكاديمية العسكرية أن مصر ستواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته لن تقبل المجازفة بأرواح أبنائها من أجل فرض إدخال المساعدات بالقوة وأوضح أن الجهود المصرية متواصلة منذ سنوات لوقف الحرب ومنع توسع الصراع، وأن حماية الأمن القومي تظل أولوية قصوى لا يمكن التنازل عنها.

جهود مصر في التعامل مع أزمة غزة

77.235.62.132

أشار الرئيس إلى أن مصر لم تدخر جهدا على مدار العامين الماضيين في محاولة لاحتواء الأزمة وأوضح أن القيادة المصرية كانت حريصة على منع تطورات الحرب من الانفلات والامتداد إلى المنطقة بأكملها، مؤكدا أن القاهرة تسعى دائما لحماية الاستقرار الإقليمي ولخص السيسي الموقف المصري في عدة نقاط:

مصر بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة مع الأطراف الدولية من أجل وقف القتال وعدم اتساع نطاقه.

القيادة المصرية حرصت على التنسيق المستمر مع شركاء إقليميين ودوليين لحماية المنطقة من عواقب الصراع.

القاهرة التزمت بمواقف واضحة تدعو إلى التهدئة ووقف إراقة الدماء.

مصر عملت على تعزيز التواصل مع جميع الأطراف الفلسطينية لاحتواء التوترات.

الدولة المصرية رأت أن أمنها القومي واستقرار المنطقة لا ينفصلان عن بعضهما.

إدخال المساعدات الإنسانية إلي غزة

تطرق الرئيس إلى قضية المساعدات الإنسانية، موضحا أن مصر جهزت كميات ضخمة من المساعدات خلال الفترة الماضية، وأكد أن هذه المساعدات متوفرة وتنتظر ترتيبات تضمن دخولها بشكل آمن إلى القطاع، دون أن تُعرض حياة المصريين لمخاطر أو صدامات عسكرية وأوضح السيسي رؤية مصر في هذا الملف عبر النقاط التالية:

لدى مصر قدرات كبيرة وإمدادات إنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة.

إدخال المساعدات يحتاج إلى تنسيق كامل مع الأطراف المعنية لتأمين سلامة العملية.

استخدام القوة لفرض إدخال المساعدات قد يجر إلى مواجهات غير محسوبة.

الحفاظ على الأرواح المصرية يأتي قبل أي تحرك خارجي.

مصر مستعدة لتقديم الدعم لكن في إطار آمن يحمي مواطنيها ويحافظ على سيادتها.

بهذا الموقف الحاسم أوضح الرئيس السيسي أن مصر ستظل تدعم أشقاءها الفلسطينيين، لكنها لن تسمح بتهديد حياة أبنائها أو أمنها القومي، فالمعادلة المصرية واضحة دعم إنساني كامل، وجهود دبلوماسية متواصلة، وحماية غير قابلة للمساومة لحياة المواطنين المصريين.