شهدت المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لهذا العام منعطفًا كبيرًا بعد خروج فريق ريال مدريد من بطولة دوري أبطال أوروبا. 

جدير بالذكر أن ريال مدريد قد ودع دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء، بعد خسارته أمام أرسنال وسط جماهيره بنتيجة 1-2 على ملعب سانتياجو برنابيو، ليودع البطولة من ربع النهائي.

وبهذه النتيجة، تأهل أرسنال على حساب حامل اللقب بمجموع 5-1 لمواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي البطولة نهاية الشهر الجاري.

يعتبر خروج ريال مدريد، عاملًا رئيسيًا في تحديد الهوية الفائزة بالجائزة الأكثر أهمية في عالم كرة القدم، وهو ما أعاد إلى الواجهة فرصة النجم المصري محمد صلاح للتنافس على هذه الجائزة المرموقة.

تُعتبر البطولة الأوروبية الكبرى واحدة من أبرز العوامل المؤثرة في تحديد الفائز بالكرة الذهبية. ومع خروج ريال مدريد، تقلصت بالتالي حظوظ اللاعبين الآخرين، مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور. 

لطالما لعب الأداء في هذه البطولة دورًا حاسمًا في تقييم اللاعبين، حيث يعكس مستوياتهم الفعلية في أصعب المواقف. وبالتالي، أصبح الصراع على الجائزة أكثر شراسة، لكن فتح هذا التطور باب الأمل أمام صلاح، الذي يعد من أبرز المرشحين في ظل الظروف الحالية.

في الوقت نفسه، يبدو أن النجم البرازيلي رافينيا، الذي يقدم مستويات رائعة مع فريق برشلونة، يطرح نفسه كأحد أبرز المنافسين على الجائزة. 

يواصل برشلونة تقدمه بثبات نحو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وأداء رافينيا وتأثيره الكبير على نتائج الفريق يعزز من فرصه في نيل الكرة الذهبية إذا استطاع برشلونة رفع الكأس الأوروبية هذا الموسم.

سجل رافينيا هذا الموسم، 31 هدفًا وصنع 19 آخرين، ليكون أحد أعمدة القوة الهجومية للفريق الكتالوني، لينجح في تصدر ترتيب الكرة الذهبية 2025 بأرقامه المذهلة وحجم تأثيره في كتيبة المدرب هانز فليك.

أما بالنسبة لمحمد صلاح، ورغم استمرار تألقه مع ليفربول وتصدره لقوائم الهدافين، فإنه يُدرك تمامًا أنه بحاجة إلى تحقيق إنجازات جماعية كبرى مع فريقه. 

الفوز بالدوري الإنجليزي يعد من الأهداف القريبة، وإذا تمكن صلاح من تحقيق ذلك، فإن فرصه في التتويج بالكرة الذهبية ستزداد بشكل كبير. هذا بالإضافة إلى إنجازاته الفردية وأرقامه هذا الموسم.

وأصبح محمد صلاح أعلى لاعب في تاريخ ليفربول من حيث المساهمات التهديفية في موسم واحد برصيد 45 مساهمة متفوقاً على رقمه السابق '42 مساهمة' في موسم 2017 – 2018 والذي كان متساوياً به مع لويس سواريز في موسم 2013 – 2014.

جدير بالذكر أن صلاح جدد عقده مع ليفربول حتى صيف 2027، ليستمر مع الريدز موسمين آخرين بعدما شهدت الأيام الماضية توصل الطرفان لاتفاق نهائي على البقاء في الأنفيلد.