قارن اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، بين القدرات العسكرية الإيرانية والإسرائيلية .

وقال سمير فرج في حواره  مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه ' على مسئوليتي ' المذاع على قناة ' صدى البلد'، :  الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تحقق أهدافها المرجوة، على الرغم من استهداف عدد من القادة والعلماء الإيرانيين.

وأوضح فرج،  أن إيران تملك ترسانة كبيرة من الأسلحة، أبرزها الطائرات المسيّرة مثل 'شاهد 136'، و'شاهد 149'، و'مهاجر 6'، و'كرار'، مشيرًا إلى أن طهران استخدمت المسيّرات لتشتيت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، معلقًا: 'إيران نجحت.. وجابت جون كمان بعد هجومها على تل أبيب'.

وفي مقارنة بين القدرات العسكرية للبلدين، قال سمير فرج إن إيران تحتل المرتبة الـ14 عالميًا في القوة العسكرية، بينما تأتي إسرائيل في المرتبة الـ17، موضحًا أن إيران تمتلك 610 آلاف جندي و350 ألفًا في قوات الاحتياط، في حين يبلغ عدد جنود الجيش الإسرائيلي 170 ألفًا و465 ألفًا في الاحتياط. كما تمتلك إيران 101 قطعة بحرية مقارنة بـ67 لدى إسرائيل، و2600 مدفع مقابل 950 لإسرائيل، ما يشير إلى تفوق واضح لإيران في بعض القطاعات، خاصة البحرية.

وأضاف فرج أن استهداف القادة والعلماء الإيرانيين يمثل 'فضيحة'، لافتًا إلى أن بعض التقارير أفادت بأنه تم استدراجهم عبر رسائل هاتفية للحضور إلى موقع معين، حيث تم تصفيتهم، إلا أنه شدد على أنه لا يمكن الجزم بصحة هذه الرواية.

وأشار إلى وجود علامات استفهام حول مقتل رئيس أركان الجيش الإيراني في شقته، معتبرًا أن 'هذا أكبر دليل على أنهم تم بيعهم'، مؤكّدًا أن إسرائيل تمكنت من اختراق الأجهزة الأمنية الإيرانية وتجنيد عملاء بالمال، ومتابعة تحركات الشخصيات المستهدفة بدقة.

واختتم فرج حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل كانت قد رصدت أهدافها مسبقًا قبل تنفيذ القصف، وتمكنت من تدمير منظومات الدفاع الجوي الإيرانية خلال العملية.