تغطية - أيمن صبري ومحمود أمين:

افتتحت، اليوم الثلاثاء، شركة عز العرب السويدي 'ESAF' مجمع مصانع سيارات بروتون الماليزية بمدينة السادس من أكتوبر.

حضر مراسم الافتتاح الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة والسيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.

كما حضر المهندس هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة شركه عز العرب السويدي للاستثمار الصناعي، والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إليكتريك، وفيصل البار رئيس شركة بروتون.

يأتي افتتاح هذا المجمع الصناعي في إطار شراكة استراتيجية بين مجموعة عز العرب والسويدي إليكتريك، والتي تعكس التزام الجانبين بدعم الصناعة المصرية وتطوير قدراتها الإنتاجية.

تقدر استثمارات مجمع مصانع عز العرب - السويدي للسيارات ESAF بنحو 50 مليون دولار (مليارين و460 مليون جنيه مصري) تقريبًا، وعلى مساحة 70 ألف متر مربع.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية 40 ألف سيارة سنويًا، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج فعليا الشهر المقبل بسيارات بروتون ساجا كمرحلة أولى، ثم التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية (EVs) والمحركات ومكونات السيارات الأخرى.

تتبعها مرحلة ثانية ستتم خلال 15 شهرًا وهي مرحلة تشغيل مصنع الدهانات، ثم المرحلة الثالثة المتمثلة في توسعة المصنع الحالي للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 80 ألف سيارة سنويًا بإضافة ثلاثة موديلات جديدة.

ومن المتوقع أن يسهم المجمع الصناعي الجديد في تعزيز القدرات الإنتاجية للقطاع الصناعي ودفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر.

ويتماشى هذا التوجه مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعميق الصناعة الوطنية، خاصة في قطاع السيارات. ويسعى هذا التوجه إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية، بما يسهم في زيادة الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع الصناعي المصري.

ويساهم المجمع الصناعي في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الحديثة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة.

وسيتم الاعتماد على نسبة كبيرة من المكونات المحلية في عملية تصنيع السيارات، مما يسهم بشكل كبير في تحفيز الموردين المحليين على تحسين جودة منتجاتهم وتطوير كفاءاتهم، بما يتماشى مع المعايير العالمية.

ويعد هذا التوجه خطوة استراتيجية لزيادة اعتماد الصناعة على الإنتاج المحلي وتقليل التكاليف، مما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي كلمته على هامش تدشين أعمال المجمع قال هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة شركه عز العرب السويدي للاستثمار الصناعي إن ESAF سيمثل نقلة نوعية في قطاع إنتاج السيارات، مما يعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية واعدة في هذا المجال.

وأضاف عز العرب هذا المشروع ليس مجرد استثمار صناعي، بل هو خطوة استراتيجية لزيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري. يأتي هذا المشروع بدعم قوي من الحكومة المصرية وشركائنا في ماليزيا، الذين يؤمنون بأهمية هذه الشراكة لدفع عجلة التطور الصناعي في مصر'.

وشدد على رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجه الدولة المصرية نحو تعميق وتوطين الصناعة وتعزيز الصادرات والاهتمام بالطاقة المستدامة، كانت الدافع الرئيسي وراء انطلاق هذا المشروع الطموح.

ولفت إلى أن هذه الرؤية تتماشى مع إستراتيجية المجموعة التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: الجودة، والتصدير والسيارات الكهربائية وهذه الركائز ليست مجرد أهداف استراتيجية بل هي التزام طويل الأمد يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع السيارات في مصر، ووضعها في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال'.

وأوضح: 'افتتاح هذا المجمع الصناعي لا يقتصر على إطلاق منشأة جديدة فحسب، بل يجسد رؤيتنا في مجمع مصانع عز العرب - السويدي للسيارات (ESAF) التي تركز على تعزيز قدرات التصنيع والتوزيع لخدمة السوقين المحلي والخارجي.

وتأتي الشراكة مع الجانب الماليزي لتسهم في دفع عجلة التنقل المستدام على نطاق عالمي، مما يعزز مكانة مصر كقاعدة تصنيعية وإنتاجية. ونستهدف من خلال هذا المشروع تصدير جزء من الإنتاج إلى ست دول إفريقية، لتوسيع نطاق التصدير وزيادة حجم الاستفادة من إمكانيات السوق الأفريقية الواعدة.

وأكد: على حرص الشركة لتلبية احتياجات السوق المصري من السيارات الحديثة التي تجمع بين الأداء العالي والتكلفة المناسبة، ونسعى جاهدين لتقديم خيارات تلبي متطلبات وتوقعات العملاء.