أثارت قصة شاب من محافظة حجة، غرب اليمن، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تداول ناشطون صورته مُعبّرين عن تضامنهم الكامل معه، إثر قيام قبيلته بالتبرؤ منه بسبب زواجه من الفتاة التي أحبها، في خطوة قالوا إنها تحدٍ للعادات والتقاليد القبلية المتخلفة التي لا تزال تتحكم في قرارات الزواج وأحيانًا تفرض قيودًا على حرية الاختيار.

وأظهرت التعليقات والمنشورات امتعاضًا واسعًا من سيطرة العادات القبلية على حياة الناس، وتكريسها لمعايير تتناقض مع القيم الإنسانية ومع حق الفرد في اختيار شريك حياته بحرية وكرامة. وعبّر النشطاء عن سعادتهم ودعمهم للشاب الذي واجه ضغوطًا كبيرة من عائلته وقبيلته، من أجل تحقيق حلمه بالزواج من الفتاة التي أحبها.

وفي تطور لافت، دعا الشيخ يحيى السباعي، أحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة، إلى المشاركة في زفاف الشاب، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تستحق الدعم والمساندة، وأن المجتمع بحاجة إلى إعادة النظر في بعض الممارسات التي تتنافي مع الدين والرحمة والعقل.

وأشارت العديد من التعليقات إلى أن هذا الموقف يعكس حالة من التمرد الإيجابي على ما وصفوه بـ'الإقطاعيات القبلية'، ويُعد نموذجًا يحتذى به لمن يسعى لتحقيق الحرية الشخصية دون اعتداء على الآخرين.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد النقاشات حول دور العرف القبلي في الحياة الاجتماعية، وضرورة فصله عن الحق الفردي في الاختيار، خاصة في الأمور التي ترتبط بالحياة الخاصة للأفراد.