تستعد مدينة الإسكندرية لاستقبال واحدة من أقوى نوات الشتاء، وهي نوة «رياح الصليب»، التي تعرف بزيادة الرياح وارتفاع الأمواج وهطول الأمطار الغزيرة.

وتأتي نوة رياح الصليب أو نوة «رياح الصليبة»، بعد النوة السابقة التي كانت غير ممطرة، وسميت أيضًا بنوة «رياح الصليب»، وكانت في نهاية شهر سبتمبر الماضي، حيث يتوقع أن تكون النوة الجديدة قوية كعادتها كل عام.

تضرب نوة رياح الصليب ساحل الإسكندرية في فصل الخريف، وتؤثر بشكل كبير على المناخ المحلي، وتدل على بداية فصل الخريف والتقلبات الجوية في الإسكندرية.

تعد نوة رياح الصليب، من سلسلة النوات الشتوية التي تشهدها عروس البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تبدأ يوم السبت الموافق 20 أكتوبر 2024، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية.

تتميز نوة رياح الصليب الثانية برياح غربية وأمطار غزيرة، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بشكل ملحوظ مما يتطلب ضرورة توخي الحذر من جانب المواطنين.

ومن المعتاد أن تؤدي هذه النوة إلى اضطراب الأحوال الجوية، حيث تتأثر حركة الملاحة البحرية في الميناء، وتزداد صعوبة التنقل في الشوارع بسبب تجمع المياه وارتفاع منسوبها، إضافةً إلى ذلك، تشهد المدينة رياحًا قوية تصل سرعتها في بعض الأحيان إلى مستويات تعيق الحركة.

ويتوقع أن تصل نسبة سقوط الأمطار خلال فترة النوة إلى 40% يوميا حسب التوقعات، قد تتأثر حركة الملاحة في ميناء الإسكندرية، مما ينعكس على حركة السفن والتجارة.

ووجهت محافظة الإسكندرية عدة تحذيرات للمواطنين، باتخاذ الاحتياجات اللازمة لتجنب المشاكل الناتجة عن تجمع المياه وارتفاع منسوبها في الشوارع.

وتوالت التحذيرات للمواطنين من النزول إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى خلال فترة النوة، مع توخي الحذر أثناء القيادة لتجنب الحوادث الناتجة عن تجمع المياه والانزلاق، كما يُنصح بعدم التواجد بالقرب من مناطق تجمع المياه أو المجاري المائية لتجنب أي حالات غرق محتملة