اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية)، حول سيطرة إسرائيل على الأجواء الإيرانية غير صحيحة ولا تعكس الواقع كاملًا.
وشدد الفلاحي للجزيرة على أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ما زالت قادرة على التصدي للطائرات الإسرائيلية، وهو ما يتضح مع كل هجوم جوي إسرائيلي على إيران. بالمقابل، أقر الفلاحي بأن القوة الجوية الإيرانية لا تستطيع الطيران بحرية في الأجواء نظرًا لكونها قديمة ومتهالكة بسبب العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات، مما يحد من قدرتها على مجابهة الطائرات الإسرائيلية.
وأشار الفلاحي إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني بأن 'السماء الإسرائيلية مفتوحة أمام الصواريخ الإيرانية'، معتبرًا ذلك دليلًا على أن المعركة الحالية هي معركة جوية بامتياز تتسم بسيطرة متبادلة.
وتطرق الخبير العسكري إلى التحديات التي تواجه منظومة 'آرو' الإسرائيلية للدفاع الجوي، موضحًا أنها مصممة لمواجهة الصواريخ بعيدة المدى التي يتجاوز مداها 2400 كيلومتر. ولفت إلى تراجع عدد صواريخ هذه المنظومة بسبب استخدامها المكثف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جبهات متعددة.
وأكد الفلاحي أن هذا النقص يحد من قدرة إسرائيل على التصدي للصواريخ الإيرانية، مما يعرض المواقع الاستراتيجية داخل إسرائيل للخطر.
وفيما يتعلق بالصواريخ الإيرانية، سلط الفلاحي الضوء على صاروخ 'سجيل' الباليستي بعيد المدى، الذي يتراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر ويحمل رأسًا حربيًا يزن حوالي 500 كيلوغرام. وأشار إلى أن هذا الصاروخ فرط صوتي، حيث تصل سرعته إلى 14 ماخًا، ويعتبر صاروخًا متطورًا يُستخدم لضرب أهداف دقيقة ضمن الترسانة الإيرانية.
ورغم تراجع عدد الصواريخ التي أطلقتها طهران مؤخرًا، أفاد الفلاحي بأن هذا التخفيض قابله أداء أفضل للهجمات الصاروخية الإيرانية وقدرة وصول أكبر مقارنة بالفترة السابقة.
في تطور لافت، أعلنت الولايات المتحدة عن وصول قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. وتُعد هذه القاذفات الاستراتيجية جزءًا من أسلحة الردع الأمريكية، وتُستخدم في الضربات النووية والحروب التقليدية، بقدرة طيران لمسافات بعيدة تصل إلى 14080 كيلومترًا.
وعلى الرغم من أن المسافة بين القاعدة وطهران تبلغ حوالي 5300 كيلومتر، أكد الفلاحي أن هذه الطائرات لا تستطيع ضرب المنشآت النووية الإيرانية، خاصة منشأة فوردو، لأنها لا تحمل القنابل المخصصة لاختراق التحصينات العميقة. وتجدر الإشارة إلى أن القذائف القادرة على اختراق منشأة فوردو (التي تقع على عمق 500 إلى 800 متر) لا توجد إلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذر الخبير العسكري من أن الأوضاع في المنطقة تتجه نحو التصعيد بشكل عام. ولفت إلى أن مؤشر الاشتباك تصاعد من 80% إلى 85%، مشيرًا إلى تحريك الولايات المتحدة لحاملة طائرات ونشر الأسطول الخامس المتمركز في البحرين لبعض السفن الحربية، مما يدل على تأهب القوات الأمريكية.