صرح الدكتور ولاء جاد الكريم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس، عقب الإدلاء بصوته فى انتخابات مجلس الشيوخ بمدرسة الهدى الرسمية لغات بحدائق أكتوبر، بأن الانتخابات التي اجريت مرحلة الاقتراع بها على مدار يومي 4، 5 أغسطس، تحمل في طياتها رسائل غاية في الأهمية.

الرساله الأولى متعلقه بقدرة مصر - الدولة والشعب - على تنظيم انتخابات عامه في موعدها الدوري وبإجراءاتها التقليديه دون الإضطرار لأي إجراءات استثنائية، في وقت يعاني الإقليم بالكامل من حالة فوضي وغياب للاستقرار، وفي وقت تحاول فيه الجماعة الارهابيه - التي يبدو أنها متحالفة مع من يضغطون في ملف التهجير - إحياء نشاطها الإجرامي والدفع باتجاه تقويض الاستقرار، ومع ذلك فها نحن نجري انتخابات في آلاف اللجان والمقار الإنتخابيه الممتدة بطول مصر وعرضها في أجواء آمنة تماما، وبإجراءات تأمّين طبيعية دون تزيد.

الرسالة الثانية متعلقة بمستوى النضج المؤسسي الذي وصلت إليه آليات إدارة العملية الانتخابيه في مصر المتمثلة في الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو ما ينعكس بوضوح في مستوى الإنضباط التنظيمي والسلاسة التي تجرى في إطارها العملية الانتخابية، ودرجة التنسيق والتعاون المقدرة بين الهيئة من جانب. والمؤسسات الوطنية والقومية من جانب آخر. سواء في عمليات التوعيه او التعامل مع الشكاوى أو تطوير لوجيستيات العملية الانتخابية.

أما الرسالة الأخيره فهي المتعلقه بالمواطن والناخب المصري، الذي يثبت دائما وفي كل الاستحقاقات انحيازه للتفاعل والتحرك من خلال الأليات الدستورية والمؤسسية، وتطلعه الي مخرجاتها بوصفها أداة التغيير والتطوير.