أكد الدكتور ضياء حلمي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين تمثل حدثًا غير مسبوق ودلالة كبرى على مكانة مصر الدولية المتقدمة، رغم أنها ليست من الدول الأعضاء في المجموعة.

وأوضح، أن مصر كانت دائمًا حاضرة في قمم العشرين كمراقب أو ضيف، لكن استضافة هذه الاجتماعات على الأراضي المصرية لأول مرة يعكس حجم التقدير الدولي للدور المصري، خاصة بعد كلمة مصر المؤثرة في قمة ريو دي جانيرو نوفمبر الماضي والتي تناولت قضايا الأمن الغذائي العالمي.

وأضاف حلمي في حواره مع الإعلامية إنجي طاهر، مقدمة برنامج 'مال وأعمال'، عبر قناة 'إكسترا نيوز'، أن أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي تتمثل في ندرة المياه، إلى جانب أزمات سلاسل الإمداد العالمية، والتغيرات المناخية التي أصبح تأثيرها ملموسًا بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة.

وتابع، أن أزمة المياه لا تعود فقط إلى ندرة الموارد، بل أيضًا إلى استخدامها كأداة ضغط سياسي بين الدول، مضيفًا أن بعض الدول مثل الصين  بدأت تتصدر المشهد في تقديم الحلول التكنولوجية لتحلية المياه واستخدام الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق بالدور المصري المحتمل على المستوى الدولي، أكد حلمي أن مصر باتت لاعبًا إقليميًا ودوليًا فاعلًا، من خلال مشاركتها في تكتلات كبرى مثل البريكس ومنظمة شنجهاي بلس.

وذكر، أن وجود مصر في هذه المحافل لا يُعد تكريمًا بل تقدير وانتظار لدور مصري محوري في القضايا العالمية، ودعا إلى ضرورة الاستعداد الداخلي من خلال تنمية القدرات البشرية، والتوسع في التدريب المهني والفني، والتحول إلى اقتصاد المعرفة القائم على البيانات والتحول الرقمي.