كتبت- أمنية عاصم:

يسعى الأفراد طوال الوقت إلى البحث عن سبل لاستثمار أموالهم، وتعد البورصة ضمن أحد مجالات الاستثمار الجاذبة للعديد من الأشخاص في ظل تنوع المجالات المتاحة من أسهم والسندات وأذون الخزانة وصناديق الاستثمار.

وقدم خبراء أسواق مال تحدثوا لـ ' مصراوي' حزمة من النصائح حول كيفية الاستثمار في تلك الأدوات المالية، مؤكدين أن اختيار الاستثمار الأفضل يعتمد على نوعية المستثمر – من حيث مستثمر متخصص وواعي أم لا يمتلك الخبرة والوقت الكافي.

الأسهم

نصح خبراء سوق المال المستثمر ذو الخبرة والتخصص بالاستثمار في الأسهم – يقصد بها أسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية- خاصة بالقطاعات التي تعد واعدة خلال الفترة المقبلة في مقدمتها القطاع العقاري؛ بدعم امتلاكه محفظة أصول قوية ويليها قطاع البنوك بسبب أن كافة البنوك في ظل المناخ الاقتصادي الحالي يحقق أرباح ثم القطاع بتروكيماويات.

ووجهوا نصيحة إلى المستثمر الراغب في التداول بأسهم الشركات المدرجة بالبورصة بالتوجه نحو شركات سمسرة التعاقد وتحديد حجم المحفظة الاستثمارية المراد الشراء بها.

وأكدوا أن المستثمر المبتدأ لابد من استثمار جزء من محفظته بشكل تدريجي، ويفضل شراء السهم عند تحقيقه أقل سعر له – عند نقاط الدعم للسهم – بما يضمن للمستثمر تحقيق عوائد جيدة.

وأشاروا إلى أن المستثمر الواعي والمتخصص يستطيع مضاعفة حجم محفظته من خلال التداول في الأسهم، ويعتمد ذلك على قدر المستثمر على دراسة الشركات المدرجة ومتابعة الأداء المالي والتشغيلي والخطط المستقبلية لتلك الشركات.

ونصحوا المستثمر الغير متخصص والملم بأخبار الشركات بعدم اختيار الأسهم كوعاء للاستثمار؛ نظرًا لعدم تحقيق خسائر تصل لفقدان رأس مال المحفظة، والتوجه نحو الاستثمار في السندات وأذون الخزانة أو صناديق الاستثمار.

وتنقسم الأسهم إلى نوعين العادية والممتازة فالأولي هي ورقة مالية تعطي مالكها الحق في جزء من ملكية الشركة حسب نسبة الأسهم التي يمتلكها بينما الثانية هي نوع من الأسهم التي تمنح مالكها حقوق إضافية تفوق حقوق حملة الأسهم العادية ويجوز أن ينص النظام الأساسي للشركة على تقرير بعض الامتيازات لبعض أنواع الأسهم وذلك في التصويت أو الأرباح أو ناتج التصفية؛ وفقًا لموقع البورصة المصرية.

أذون وسندات الخزانة

ويرى خبراء سوق المال أن هذا النوع من الاستثمار لا يتطلب توافر الخبرة أو الوقت لدى المستثمر المقبل على شراء؛ باعتباره عائد ثابت وخالي من المخاطر.

وتتيح البورصة للأفراد شراء وبيع أذون وسندات الخزانة بينهما حيث يحصل المستثمر على العائد مدفوعا مقدما والذي يصل إلى نحو 22% على الأذون وبين 21% و22.5% على سندات الخزانة.

أذون وسندات الخزانة تشبه الأوراق المالية يطرحها البنك المركزي بالنيابة عن وزارة المالية أسبوعيا ويتم تداولها في البورصة المصرية سواء بالبيع أو الشراء بهدف جمع سيولة لتمويل عجز الموازنة مقابل حصول المستثمر على سعر عائد مرتفع.

وأذون الخزانة استثمار قصير الأجل يتراوح بين 3 و6 و9 أشهر وسنة فيما سندات الخزانة استئمار متوسط وطويل الأجل يتراوح بين سنة ونصف وسنتان و3 سنوات و5 سنوات ويصل إلى 15 عاما.

صناديق الاستثمار

وأشار الخبراء إلى أن السوق المحلي يمتلك العديد من الصناديق المتنوعة مثل صناديق أدوات الدين والصناديق النقدية وصناديق الذهب والصناديق العقارية وغيرها من الصناديق التي تعتمد على إدارة للصندوق ذات خبرة تعمل على تحقيق عوائد للمكتتبين.

وأكدوا أن صناديق الدخل الثابت التي تستثمر في أدوات الدين – سندات وأذون خزانة – تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالي الصناديق الاستثمارية؛ نظرًا لأنها عائد خالي من المخاطر.

وطالبوا المستثمرين الراغبين في التوجه للاستثمار في صناديق الاستثمار بفهم طبيعة الصندوق ونوعية من حيث يستثمر في الأسهم العالية المخاطر أم الذهب الذي لابد من الاستثمار في صناديق تمتلك ذهب ملموس وغيرها حيث دراسة طبيعة الصناديق التي يرغب المستثمر شراء وثائق بها تضمن لهم تحقيق استثمار ناجح.

وتختلف صناديق الاستثمار المغلقة عن صناديق الاستثمار المفتوحة، حيث يتم التداول على الصناديق المغلقة بحرية في أسواق رأس المال مثل البورصة المصرية مثلها مثل الأوراق المالية الأخرى، في حالة رغبة المستثمر في شراء وثيقة الصندوق يجب أن يبحث عن بائع أما إذا أراد المستثمر بيع نصيبه من الصندوق يجب أن يبحث عن مشتري وهذا يعني أن عدد مستثمري الصندوق لا يتغير في حالة بيع أو شراء أعضاء هذا الصندوق لأنصبتهم؛ وفقًا لموقع البورصة المصرية.

اقرأ أيضًا:

مباشر كابيتال تسعى لإطلاق صندوق للذهب برأس مال 10 ملايين جنيه

نظام تداول جديد بالربع الأول 2026.. كيف تستفيد شركات السمسرة؟