بعد عامين واشهر من المواجهات اليمنية- الإسرائيلية تبدو الأخيرة الطرف الأضعف في المعادلة رغم ما تمتلكه  من قدرات عسكرية ضخمة وتسخير عتاد القوى العظمى في سبيلها مقارنة ببلد لم يخرج بعد من  سلسلة حرب وحصار محتدمة منذ اكثر من عقد، فكيف تأكلت قوة الردع الإسرائيلية؟

خاص – الخبر اليمني:

في نوفمبر من العام 2023 ، بدأت اليمن  سلسلة خطوات عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي اسنادا لغزة التي بداء الاحتلال عدوان بربري عليها بدعم امريكي وغربي منقطع النظير. وعلى مدى الأشهر الأولى نجحت اليمن  بإغلاق اهم الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر وتحديدا ايلات، ولم تكتفي بل استدفت سفنا إسرائيلية واحتجزت احداها قبل توسيع عملياتها البحرية إلى المتوسط.

اليوم وبعد مئات العمليات اليمنية البرية والبحرية يقر الاحتلال تدريجيا بمدى تأثره بتلك العمليات التي حاول مرارا التقليل منها في تارة ومحاولة الد عليها في أخرى وهي  تأكيد على ان اليمن حققت مالم تستطيع فعله كبرى القوى العسكرية.

ولم يقتصر الامر على تبعات الهجمات اليمنية بل طال أيضا المواجهات المباشرة فالاحتلال الذي حرص في كل هجوم على اليمن من اصل 12 عملية  نفذها خلال الأشهر الأخيرة  على القاء اهم قدراته الحربية  في العدوان بغية استعراض قدرات الردع  واستجلب لذلك قنابل استراتيجية أمريكية وقاذفات استراتيجية  ومقاتلات من مختلف الطرازات بلغت العشرات في كل هجوم، تراجع في اخر عدوان له إلى ما دون الصفر، وقد استعان هذه المرة بمسيرات  بعيدة المدى  وبقدرات عسكرية ضعيفة واهداف لا تتجاوز كما قال وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، براميل  وقود.

وخلافا لكل مرة  كان الاحتلال بحدث فيها اشعال كبير للنيران بفعل مخزون النفط في  خزنات الميناء التي تم تدميرها من قبل الاحتلال وامريكا من قبل بدأت هذه المرة الضربات الإسرائيلية محدودة ولم  تشعل لهبا يمكن لنتنياهو الخروج للتباهي به، والفضل في ذلك يعود  إلى نجاح القوات اليمنية  بنشر منظومات دفاعية على طول مسار الاحتلال عبر البحر الأحمر وقدرتها بصد اخر هجوم له قبل 6 أسابيع.

بين بداية العدوان على اليمن ونهايته يبدو الضعف الإسرائيلي باستعادة الردع ماثلا في هذه الجبهة ، وحتى غاراته بقنابل صغيرة تحمله مسيرة  أصبحت مجرد حفظ ماء الوجه لا اكثر وحتى لا يقال ان من كان يعتبر جيشه قوة لا تقهر بالمنطقة اصبح محاصر جوا وبحرا ومن قوى حديثه بالكاد التقطت أنفاسها من سنوات الحرب.