قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات في جنازة الرئيس جمال عبد الناصر تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي حول إعداد سلام مع دولة الاحتلال، والحصول على الأراضي المحتلة في مقابل السلام.

وأضاف «راغب»، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج «حقك مع المشاكس»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، أن حرب السادس من أكتوبر كانت تهدف لتحريك قضية احتلال الأراضي المصرية، والوصول إلى وضع تفاوضي يسمح بالحصول على الأرض، مشيرًا إلى أن فكرة السلام كانت لدى الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات.

وأوضح أن حرب السادس من أكتوبر كانت حرب تحريك من أجل تحرير الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن مصر في السادس من أكتوبر لم تكن تمتلك القدرة العسكرية لتحرير كل الأراضي المصرية المحتلة.

وأشار إلى أن مصر لم تكن دولة غنية، ودولة الاحتلال في حرب الساس من أكتوبر كانت تمتلك طائرات حربية متطورة للغاية، وأسلحة نوعية لم تكن لدى مصر، ولكن الجيش المصري كان متفوقا في القوات البرية.

وأضاف أن مفتاح نصر أكتوبر كان يتمثل في خطة الخداع الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن خطة الحرب وضعت من خلال الفريق سعد الدين الشاذلي، والمشير أحمد إسماعيل، والرئيس أنور السادات فقط.

وأوضح أن خطة العبور أعدت من قبل المشير الجمسي الذي تولى المسؤولية خلف اللواء احمد إسماعيل، مشيرًا إلى أن «الشاذلي» تحدث كثيرًا عن إنجازاته في السادس من أكتوبر، ولم يتحدث عن جهود الكثير من القادة العسكريين.

وقال العميد سمير راغب، الخبير العسكري، إن وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر هدد مصر بضرب القاهرة بالقنبلة النووية، حال ضرب الجيش المصري الثغرة في السادس من أكتوبر، مضيفًا أن انتصار السادس من أكتوبر أدى لنوع من التوازن في المنطقة من حيث القوة العسكرية.

وأضاف أن مصر قامت بمعجزة في حرب السادس من أكتوبر في تدمير خط بارليف المحصن بصورة ضخمة للغاية، مشيرًا إلى أن هذا الخط كان يحتوي على الكثير من المواقع والخنادق الدفاعية، ولم يكن مجرد ساتر.

وأوضح أن المشاة بعد عبورهم خط بارليف قاموا بالقتال ضد المدرعات الإسرائيلية، خاصة وأن المدرعات المصرية لم تستطع المرور إلى الضفة الأخرى إلا بعد إعداد الكباري، وهذا أخذ بعض الوقت.