أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، عن نجاح شركة نيورالينك Neuralink، في زرع شريحة دماغية في شخص ثالث، والتي يخطط لزراعتها في 20 إلى 30 شخصا على مدار عام 2025.

وقد أوضح إيلون ماسك في مقابلة مع مدير التسويق في Stagwell، مارك بين، والتي جرت على منصة “إكس”، أن ثلاثة أشخاص لديهم بالفعل غرسات Neuralink، وكلها تعمل بشكل جيد. 

وأضاف: 'نتوقع أن يتم زرع غرسات Neuralink التي يمكن التحكم فيها في 20-30 شخصًا هذا العام'.

وفي أغسطس 2024، أعلنت شركة Neuralink أن المشارك الثاني في التجربة سيكون قادرًا على تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد (3D) باستخدام تفكيره وبمساعدة الغرسة. 

بينما أعلن ماسك في يناير 2024 عن أول عملية زرع شريحة دماغية في إنسان، حيث كان المتطوع نولاند أربو، البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أصيب بالشلل التام نتيجة حادث أدى إلى إتلاف نخاعه الشوكي.

تم زرع جهاز صغير يشبه بطارية الزر في المنطقة المسئولة عن معالجة الأوامر الحركية في دماغ أربو، مع أسلاك دقيقة تحتوي على أقطاب كهربائية تتلقى الإشارات من دماغه. 

وتنقل أوامر الدماغ لاسلكيا إلى تطبيق على جهاز الكمبيوتر، مما يتيح للمالك التحكم فيها باستخدام “قوة الفكر”، وتهدف هذه التقنية لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.

تعد شريحة إيلون ماسك الدماغية، والمعروفة باسم 'نيورالينك' Neuralink، هي تكنولوجيا تهدف إلى إنشاء واجهة مباشرة بين الدماغ البشري والآلات.

يتم تصنيع شريحة نيورالينك بشكل صغير جدًا، مما يجعلها قادرة على زراعتها داخل الدماغ، تحتوي الشريحة على أقطاب كهربائية دقيقة للغاية أصغر من شعرة الإنسان يمكنها قراءة النبضات الكهربائية من خلايا الدماغ.

ووفقًا لـ “نيورالينك”، يتم زرع الشريحة في الدماغ من خلال إجراء جراحي دقيق باستخدام روبوتات لتقليل الضرر المحتمل للأنسجة العصبية، يتم ربطها مباشرة بالخلايا العصبية، مما يسمح للشريحة بقراءة النشاط الكهربائي وإرسال إشارات.

تجمع شريحة نيورالينك البيانات عن النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يمكنها من فهم الأنماط والعمليات العقلية، كما يمكنها نقل البيانات إلى أجهزة كمبيوتر أو هواتف ذكية، مما يتيح التحكم في الأجهزة من خلال التفكير.