استُشهد الصحفي الفلسطيني أحمد منصور، مراسل وكالة 'فلسطين اليوم' الإخبارية، فجر اليوم الثلاثاء، متأثراً بجراحه البليغة التي أُصيب بها جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمة الصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

متابعات-الخبر اليمني:

وكان منصور قد أصيب بجروح وحروق بالغة أثناء تواجده داخل الخيمة، حيث نُقل إلى مستشفى ناصر الطبي وهو في حالة حرجة، قبل أن يُعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته الخطيرة.

وقد وثقت عدسات الكاميرات مشهدًا مروعًا أظهر لحظة احتراق الصحفي منصور حيًّا، في مشهد صادم هزّ الرأي العام المحلي والدولي، وأعاد تسليط الضوء على الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة.

وتأتي هذه الجريمة بعد مناشدات متكررة أُطلقت يوم أمس من مؤسسات إعلامية وحقوقية محلية ودولية، للمطالبة بنقل الزميل منصور للعلاج خارج القطاع، في ظل نقص الإمكانات الطبية الحاد، إلا أن محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل.

ويُذكر أن الزميل الشهيد أحمد منصور كان متزوجًا وأبًا لثلاثة أطفال، وترك خلفه قصة ألم وصمود عاشها كصحفي ميداني ينقل الحقيقة من قلب الميدان.

واستشهد في القصف ذاته الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، فيما أُصيب عدد من الصحفيين بجروح وحروق متفاوتة.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن عدد الصحفيين الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع قد ارتفع إلى 211 شهيدًا، مع استشهاد الزميل منصور، في ما وصفته المؤسسات الإعلامية بـ'حرب إبادة جماعية' لم تستثنِ حتى الكوادر الإعلامية.