شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسوق إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، للحصول على دلائل حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية في المرحلة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية،  ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3775 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 9 دولارات، لتسجل 2685 دولارًا.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4314 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3236 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2517 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30200 جنيه.

ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3750 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 27 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2662 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2676 دولارًا.

أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ما زالت أقل من الأسعار  العالمية بنحو 40 جنيهًا، وفقًا لسعر صرف الدولار، وسعر الأوقية بالبورصة العالمية، وذلك بفعل تراجع الطلب، وارتفاع المعروض، ما يدفع تجار الذهب الخام للتصدير.

أضاف، أن تداول الذهب بأقل من السعر العالمي، يمثل فرصة للمواطنين للشراء، لاسميا مع عودة توافق الأسعار المحلية مع العالمية، وارتفاع الطلب مرة أخرى.

أشار، إلى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت ارتفاعها منذ افتتاح تعاملات الأسبوع، لتقترب الوقية من كسر حجاز 2700 دولار مرة أخرى، بفعل حالة من الضبابية وعدم اليقين وترقب قرارات ترامب الاقتصادية، بجانب بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية.

أضاف، أن أسعار الذهب ارتفعت بعد إصدار مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، والذي جاء أضعف من المتوقع، مما أدى إلى تخفيف كبير في العائدات الأمريكية، لتتجه الأنظار نحو بينات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي قد يعزز من ارتفاع أسعار الذهب في حالة أنه جاء أضعف من المتوقع.

وعززت بيانات مؤشر أسعار المنتجين، من التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة مجددًا، قبل النصف الثاني من هذا العام في ظل بيانات قوية من سوق العمل.

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، اليوم الثلاثاء: «إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.2% الشهر الماضي بعد ارتفاع 0.4% على أساس غير معدل في نوفمبر».

وخلال 12 شهراً حتى ديسمبر، تسارع نمو مؤشر أسعار المنتجين 3.3% بعد ارتفاعه 3% في نوفمبر.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الشهري بنسبة 0.2% مقارنة بـ 0.3% في الشهر السابق، ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع قراءة مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي الشهري بشكل مطرد بنسبة 0.3%.

كما شهدت الوظائف الأمريكية ارتفاعًا حادًا في ديسمبر، وانخفاض معدل البطالة، وهو ما دفع خبراء الاقتصاد إلى توقع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى يونيو.

نوه، إمبابي، إلى أن مخططات التعريفات الجمركية الأمريكية التدريجية وتوقعات التضخم المنخفضة خلقت رياحًا مواتية للذهب.

وتشهد الأسواق حالة من التوتر والترقب بشأن القرارات المحتملة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن التنفيذ التدريجي للرسوم الجمركية.

ولم يعلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب أو يرد على التقارير التي تفيد بأن إدارته من المرجح أن تنفذ مخططاتها التعريفية بطريقة ثابتة وتدريجية للغاية.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم، تعليقات من ثلاثة مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث سيناقش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي الاقتصاد في منتدى التوقعات الاقتصادية لمنطقة الغرب الأوسط لعام 2025 لجمعية مصرفيي ويسكونسن، وسيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري في مؤتمر الظروف الاقتصادية الإقليمية لعام 2025 لبنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس.

ومن المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز كلمة رئيسية في حدث 'قمة وتوقعات CBIA الاقتصادية لعام 2025' الذي نظمته جمعية الأعمال والصناعة في كونيتيكت في كونيتيكت.