أكد الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد، أن تواتر حدوث الزلازل في إثيوبيا على فترات متقاربة يثير التساؤلات بشأن المخاطر المترتبة على إنشاء السدود في المناطق النشطة تكتونيا.

وقال العسكري في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'زلزال جديد يضاف إلى سلسلة المخاوف المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي ويجعلنا نسأل مجددا عن المخاطر الجيولوجية المترتبة على إنشاء سدود ضخمة في مناطق نشطة تكتونيا'.

وأضاف: 'الزلزال يبعد من منطقة السد 500 كم ولكن تواتر الأحداث تثير القلق ليس فقط بما يتعلق بسلامة السد نفسه ولكن بتأثيراته المختلفة على دول المصب'.

وتابع: 'هناك دراسات تربط بين السدود والزلازل وهناك تغيرات تحدث على القشرة الأرضية من الضغط الناجم عن تخزين كميات هائلة من المياه وحين يكون هناك كمية ضخمة من المياه في منطقة ما هذا يؤدي لتحفيز النشاط الزلزالي'.

وأكمل: 'من أبرز الأمثلة للنشاط الزلزالي المستحث سد أكوسومبو في غانا وهو أكبر سد في العالم من حيث تخزين المياه، غانا دولة ليست نشطة زلزاليا ومع ذلك تسبب السد في نشاط زلزالي ملحوظ بعد امتلائه وما أقوله ليس سرا'.

وذكر: 'التغيرات التي تحدث في ضغط المياه العميق على القشرة الأرضية تؤدي النشاط الزلزالي، أنا اتحفظ على ربط الزلازل التي تحدث في إثيوبيا مع فترات الملء ولكن أقول إننا نرصد كثير من الزلازل التي حدثت مؤخرا'.

وواصل: 'مازلنا نبحث ونتحقق ولو قمنا بعمل دراسة ونجحنا في التوصل على بعض ما يعزز البحث سوف يكون أمر مطلوب بالتأكيد'.

وضرب زلزال بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر منطقة أوروميا وسط إثيوبيا أمس، التي تعتبر من أكبر مناطق إثيوبيا وأكثرها اكتظاظا بالسكان.

ويعد الزلزال هو الثاني يضرب إثيوبيا في أقل من 24 ساعة.