في خطوة تُعزز دور السلطنة كحاضنة للسلام العالمي، نجحت عُمان مرة أخرى في جمع الأطراف الأمريكية والإيرانية على طاولة الحوار بمسقط، في إطار جهودها المستمرة لتهدئة التوترات وإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة.

وفي مقال نشره رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني على منصة 'إكس'، أشاد بدور السلطنة قائلاً: 'ليس كل أرض تُحسن الحديث، وليست كل الأراضي عُمان'.

وأكد أن مسقط باتت تُعرف كعاصمة للتهدئة، تصنع الثقة بصمت وتجمع الخصوم على طاولة الحوار دون صخب أو شعارات مضيفا: 'في مسقط، لا تكون الكلمات مجرد كلمات، بل جسورًا تمتد فوق صراعات العالم'.

وأوضح الحسني أن سلطنة عُمان نجحت في استضافة ثلاث جولات من المحادثات الأمريكية الإيرانية، كان آخرها اليوم في العاصمة مسقط، وأثمرت عن مؤشرات إيجابية نحو تقدم ملموس في الملفات الشائكة.

وأشار إلى أن السلطنة تتحرك وفق عقيدة راسخة مفادها أن السلام ليس خيارًا مؤقتًا، بل مستقبل لا يمكن بناؤه على أنقاض الحروب.

السلطنة، وفقاً لما يراه الحسني، لا تكتفي بالكلمات بل تصنع منها جسورًا صلبة تعبر بها الأطراف المتصارعة نحو حلول تحفظ الكرامة وتمنع الانفجار، مما يجعل منها قوة ناعمة فاعلة تعيد رسم معالم الاستقرار في المنطقة.