سجّلت أسعار صرف الدولار في العراق اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025 حالة من الهدوء النسبي في الأسواق المحلية، وسط متابعة حذرة من المتعاملين بعد تقلبات محدودة شهدتها الأيام الماضية، حيث جاءت الأسعار متقاربة بين العاصمة بغداد ومدن إقليم كردستان، مع استمرار التزام البنك المركزي العراقي بسعر الصرف الرسمي المعلن.

استقرار نسبي في بورصات بغداد

شهدت بورصتا الكفاح والحارثية في بغداد، وهما المؤشر الأبرز لحركة العملة الأجنبية في البلاد، استقراراً واضحاً في تداولات اليوم، إذ استقر سعر صرف 100 دولار عند حدود 131 ألف دينار عراقي. ويعكس هذا الاستقرار حالة من التوازن المؤقت بين العرض والطلب داخل السوق، مدعوماً بإجراءات رقابية وتشديد على عمليات المضاربة غير المشروعة.

أسواق أربيل تسير على النهج ذاته

في إقليم كردستان، وتحديداً في أسواق أربيل، لم تسجل أسعار صرف الدولار في العراق اختلافاً كبيراً عن بغداد، حيث تداول التجار العملة الأميركية عند مستويات قريبة من 131 ألف دينار لكل 100 دولار. ويؤكد متعاملون أن حركة السوق في الإقليم تأثرت بعوامل داخلية مرتبطة بالتحويلات التجارية والاستيراد، إضافة إلى الاستقرار النسبي في الإمدادات النقدية.

السعر الرسمي للبنك المركزي العراقي

واصل البنك المركزي العراقي تثبيت السعر الرسمي عند 131 ألف دينار لكل 100 دولار، أي ما يعادل 1310 دنانير للدولار الواحد. ويُعد هذا السعر المرجع الأساسي للمصارف والمؤسسات الحكومية، كما يسهم في ضبط إيقاع السوق وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر التداول في الأسواق الموازية.

فروق طفيفة في مكاتب الصيرفة

على الرغم من الاستقرار العام، إلا أن بعض مكاتب الصيرفة شهدت فروقاً محدودة في الأسعار، تراوحت بين 250 و500 دينار صعوداً أو هبوطاً عن السعر المتداول في البورصات المركزية. ويعود هذا التفاوت إلى اختلاف حجم الطلب اليومي وموقع المكتب وتكلفة التحويلات، وهو أمر معتاد في السوق العراقية.

عوامل تؤثر في أسعار الصرف

ترتبط أسعار صرف الدولار في العراق بعدة عوامل رئيسية، من أبرزها حجم الاستيراد، ومستوى الطلب على العملة الصعبة، إضافة إلى السياسات النقدية المتبعة من قبل البنك المركزي. كما تلعب الأوضاع الإقليمية والدولية دوراً غير مباشر في تحديد اتجاهات السوق، خاصة مع تغيرات أسعار النفط والتحويلات الخارجية.

توقعات المرحلة المقبلة

يرجح خبراء اقتصاديون أن يستمر هذا الاستقرار خلال الأيام القليلة المقبلة في حال لم تطرأ مستجدات اقتصادية أو سياسية مفاجئة. ومع ذلك، تبقى الأسواق مترقبة لأي قرارات جديدة من البنك المركزي قد تؤثر في أسعار صرف الدولار في العراق، خصوصاً فيما يتعلق بآليات بيع العملة وتنظيم الاستيراد.

خلاصة المشهد الاقتصادي

يعكس استقرار الدولار اليوم حالة من التوازن الحذر في السوق العراقية، مع بقاء المتعاملين في حالة ترقب دائمة. ويؤكد مختصون أن الحفاظ على هذا الاستقرار يتطلب استمرار التنسيق بين الجهات الرقابية والمصرفية، إلى جانب تحديث البيانات بشكل دوري لضمان الشفافية والثقة في السوق.