4 مايو/ خاص

عُقد مساء اليوم الأحد اجتماع طارئ في مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بمدينة المعلا، بالعاصمة عدن، بدعوة من قيادة الاتحاد العام، وذلك لمناقشة ودراسة المستجدات والأوضاع الكارثية التي يعيشها شعب الجنوب في هذه المرحلة الصعبة.

وخلال الاجتماع ألقى رئيس اتحاد عمال الجنوب، الأستاذ سامي خيران، كلمة أكد فيها أن ما يعيق الاتحاد هو غياب الفعل المؤثر والضغط الفعلي، مضيفًا: 'في الفترة السابقة نظمنا فعاليات كبرى أوصلت رسائل قوية أدت إلى تغيير رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ونوابهم، وهو ما يمثل تحولاً دراماتيكيا نأمل أن يُسهم في تحسّن الأوضاع، خاصة بعد تواصلنا المباشر مع رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك وتسليمه رسالة رسمية نؤكد فيها مطالبنا العمالية والحقوقية والخدمية كما وردت في بياناتنا السابقة. وقلنا له بوضوح: لا عودة إلى أرض الوطن دون حلول واضحة، ويجب الاستمرار بالضغط لتوفير الدعم المالي، وإلا فعليه ألّا يعود.'

وأضاف: 'إن عدم الاستجابة لهذه المطالب سيؤدي إلى انفجار شعبي وثورة لن تبقي ولن تذر.'

وتابع خيران قائلاً: 'نصيحتنا لرئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك أن عودته إلى الوطن دون حلول حقيقية ستكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة وللمجلس الرئاسي.'

ووجّه المجتمعون رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة، طالبوه فيها بإيجاد حلول مستدامة للأوضاع المعيشية، والانهيار المتواصل في العملة والخدمات.

وأشاروا إلى أنه في حال عدم تنفيذ المطالب، فعلى الحكومة تقديم استقالتها الجماعية، لأن الجنوب لن يقبل بحكومة مكبّلة الأيدي، تضاف كعبء على كاهل المواطن.

وأوضح المجتمعون أنهم حتى اليوم لم يتقاضوا رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، معتبرين أن هذا الأمر يمثل كارثة حقيقية وتجويعًا وعقابا جماعيا يُمارس ضدهم، واصفين ما يحدث بأنه حربٌ ممنهجة تُشن على أبناء الجنوب، بدءًا من انتشار الأوبئة، وارتفاع الضغط والسكر بسبب حرارة الجو، وانتهاءً بالمجاعة.

وأكدوا أن على أبناء الجنوب أن يتحمّلوا مسؤولية الدفاع عن وطنهم وأنفسهم بكافة الوسائل، مؤكدين أن 'الاحتلال اليمني يعود بوجه جديد'، لذا دعوا إلى الاستعداد لمواجهته، والعمل على إعلان الدولة الجنوبية الحرة من عدن إلى المهرة، واستعادة الثروات، وحماية مستقبل الأجيال القادمة.

وخلص الاجتماع إلى قرار بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ المطالب المرفوعة إلى رئيس الوزراء والجهات المعنية، محذرين من أن الفشل في الاستجابة سيقودهم إلى العودة للشارع مهما كان الثمن.

ودار خلال اللقاء نقاش مستفيض حول مجريات الأحداث على الساحة الجنوبية، لا سيّما تردي الخدمات، وتدهور العملة المحلية، وارتفاع الأسعار، والمعاناة اليومية التي يواجهها المواطن الجنوبي.

ويتّبع الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في هذه المرحلة نهجا من التمهل في اتخاذ قرار بشأن بدء الفعاليات الاحتجاجية، رغم استمرار الانهيار والتدهور الخطير في مختلف مناحي الحياة.

حضر الاجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء النقابات العامة، إلى جانب كوادر ونشطاء من المكونات الجنوبية.