اخبار تونس
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن عظيم ألمه لحادث وفاة عدد من الطلاب بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد نتيجة انهيار جدار كان متداعيا للسقوط منذ وقت طويل في معهد ثانوي.
وقال بيان صادر عن الرئاسة التونسية: 'شاءت الأقدار ألا يسقط الجدار بزلزال قوته 4 درجات يوم 14 فبراير من السنة الجارية، ولم يكن هذا الجدار على غرار غيره من الجدران في حاجة لا إلى خبراء ولا إلى لجان، بل فقط إلى إعادة بناء من جديد'.
وأضاف أن 'الأمر لا يتعلق بالتشريع فقط بل يتصل بمن هو مدعو إلى السهر على تنفيذه، فالثورة التشريعية لن تنجح إلا إذا كانت مصحوبة بثورة في الفكر'.
وأشار البيان إلى أن الرئيس التونسي أصدر تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصر في أداء واجبه، داعيا إلى 'التحسب مستقبلا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكل المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك'.
كما شهدت المدارس والمعاهد الثانوية والإعدادية التونسية اليوم الثلاثاء، احتجاجات وإضرابا واسعا تنديدا بوفاة الطلاب الثلاثة.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة أطلقتها نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أكبر نقابة في تونس، وقالت إن الإضراب يأتي: 'ترحما على أرواح الضحايا واحتجاجا على تنصل السلطة وعجزها عن إيجاد حلول حقيقية وجدية لإنقاذ المؤسسة التعليمية العمومية'.
وحملت النقابة في بيانها 'وزارة التربية والسلطة الحاكمة مسؤولية هذه الفاجعة نتيجة التخلي عن إصلاح البنية التحتية للمدرسة العمومية'.
وفي وقت سابق، أفاد راديو موزاييك (خاص) في ولاية سيدي بوزيد بأن 'ثلاثة طلاب توفوا إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة'.
وأضاف أن 'السور انهار بعد هبوب رياح قوية'، مؤكدا أنه 'بني منذ الثمانينيات وآيل للسقوط'.
والطلاب الذين لقوا حتفهم في الحادث المأساوي، تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما وكانوا يستعدون لاختبارات الثانوية العامة التي تجري بعد أسابيع.
المصدر: وسائل إعلام تونسية
