اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
في التدوينة التالية التي نشرتها على حسابها الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، نعت الزميلة الصحفية آسيا العتروس بشير الشريف الذي وافته المنية مساء اليوم الأحد 1 مارس، وفق ما أعلن عنه حفيده:
'عم بشير الشريف المربي و للنقابي و الكاتب يترجل ..
وداعا عم بشير الشريف سيفتقدك كل من عرفك مربيا في المدارس العمومية و مسؤولا في وزارة الشؤون الدينية و كاتبا و اعلاميا في مختلف المجالات الوطنية النقابية و التربوية و الثقافية و الدينية ..
وداعا عم بشير و ان كان امثالك خالدون بانحازاتهم حيثما يحلون ..لم تتوقف عن الكتابة و النشر في صفحة الجمعة لدار الصباح منذ عرفتك ذاو يوم و انت تدخل المؤسسة و تسأل عني فيني بنت صاحبي و خويا بوراوي العتروس ..
حتى اني أصبحت اشتاق لاتصالك الهاتفي للتأكد من وصول المقال ..كنت في كل مرة تحكي لي المزيد من الحكايات عن معاناتك و معاناة الوالد و معاناة جيا بأكمله يسعى لبناء دولة وطنية بعد طرد الاستعمار..لا انسى عم بشير كم كنت توصيني الا اتوقف عن الكتابة و تقول لي انك كنت تحرص بعد ان تقدم بك العمر ان تنهض باكرا و تجلس الى مكتبك و تأخذ قلمك و اوراقك كانت تلك معرفتك اليومية مع التقدم في السن و المرض و كنت توصيني دوما بجمع كل ما كتبت عن غزة و نشره في كتاب و كنت ارد في كل مرة عم بشير لا احد يهتم ..
قبل اشهر زرتك للمرة الاخيرة و قدمت لك المقدمة التي طلبتها لكتابك الجديد و طلبت مني ان يكون التوقيع باسم الوالد كاملا اسيا بنت بوراوي العتروس كنت انيقا كعادتك بشوشا سلسا مسترسلا في الكلام ..لم اتوقع ان ترحل عم بشير و لكن اثرت ان تلتحق بصاحبك …مكانتك عالية جدا عم بشير في نفسي و اذ افتقدك فاني افتقد عزيزا بمثابة الوالد ..كم اتمنى ان ينشر كتابك الذي تعبت في تدوينه و جمع كل الوثائق و المستندات التي عملت عليها …لروحك السلام ايها الرجل الطيب ..
سافتقدك عم بشير و افتقد اتصالك يوم العيد الذي بات قريبا ..نعم اعترف انك كنت سباقا في التهنئة و اني كلما تلعثمت و اعتذرت منك كنت تضحك مني عم بشير ايها الرجل الطيب …رحمك الله عم بشير شريف كنت كنزا لا ينضب من الذخائر و المعلومات في دقائق الامور من ملاحم الكفاح الشعبي ضد الاحتلال الى معارك الاتحاد الى الجهاد ضد الجهل و التخلف .. هنيئا لك عم بشير بكل ما قدمته لهذا الوطن و لكل الاجيال …
كل الكلمات لا تكفي لرثاءك عم بشير حزينة لرحيلك و اعتقد ان صفحة الجمعة لجريدة الصباح ستحزن لفراقك
انا لله و انا اليه راجعون
رحم الله المربي الفاضل و النقابي الجليل و الكاتب عم بشير الشريف الذي توفي بعد معاناة مع المرض و رزق اهله و رزقنا جميعا جميل الصبر و السلوان
الى جنات الخلد ايها الرجل الطيب سافتقدك كنت صديق الوالد وورثت عنه هذه الصداقة التي أفخر بها …'.