اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ١٤ أيلول ٢٠٢٥
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة هاتفية مع شبكة 'إن بي سي' NBC، أمس السبت، إنه يأمل أن تتعافى البلاد بعد حادثة اغتيال الناشط المحافظ ومؤسس منظمة Turning Point USA تشارلي كيرك، لكنه ألقى باللوم على ما وصفه بـ'أقصى اليسار' باعتباره العائق أمام هذا التعافي.
وأضاف ترامب: 'أود أن أرى الأمة تلتئم جراحها، لكننا نتعامل مع مجموعة من المجانين في اليسار الراديكالي، لم يكونوا منصفين يومًا ولن يكونوا'.
وأعلنت الشرطة أن الشاب تايلر روبنسون (22 عامًا)، من ولاية يوتا، يخضع للتحقيق باعتباره المشتبه به في حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة كيرك. وأوضح حاكم الولاية الجمهوري سبنسر كوكس أن روبنسون أصبح أكثر انخراطًا في السياسة مؤخرًا، وذكر خلال عشاء عائلي أن كيرك سيزور يوتا.
كما كشف أن المحققين عثروا على أغلفة رصاص منقوش عليها رسائل مرتبطة بالحادث. ووفق وكالة 'أسوشيتد برس'، فإن روبنسون مسجّل كناخب مستقل ولا يملك سجلًا جنائيًا سابقًا.
وجاءت تصريحات ترامب يوم السبت متسقة مع مواقفه السابقة التي اتهم فيها 'أقصى اليسار' بالمسؤولية عن 'الخطاب الذي يقف وراء الإرهاب المنتشر في البلاد اليوم'. وفي السياق نفسه، حمّل نواب جمهوريون اليسار المسؤولية عن التحريض، فيما دعا أعضاء في تكتل 'الحرية' بمجلس النواب إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ما وصفوه بـ'شبكة المال والنفوذ والقوة وراء هجوم أقصى اليسار على أميركا وسيادة القانون'.
استمع للمقال
النص المسموع تلقائي ناتج عن نظام آلي
3:00
x1
دقيقتان
للقراءة
في المقابل، أشار بعض الديمقراطيين إلى أن الخطاب المتشدد من جانب الجمهوريين هو ما ساهم في خلق بيئة أدت إلى حادثة إطلاق النار داخل حرم 'جامعة يوتا فالي'. ودعا آخرون، من بينهم الحاكم كوكس، إلى تهدئة الأجواء وخفض مستوى التوتر في الساحة السياسية.
وخلال حديثه مع 'إن بي سي' NBC ، قال ترامب: 'سنرى ما سيحدث، هم (اليسار) لا يعجبهم ما يجري، لكننا نحقق انتصارات كبيرة'. كما اتهم الملياردير الديمقراطي جورج سوروس بالضلوع في الحادث، معلنًا أن إدارته ستفتح تحقيقًا ضده بموجب قوانين الجريمة المنظمة (RICO). ووصف ترامب سوروس بأنه 'رجل سيئ يستحق السجن'.
من جانبها، ردّت مؤسسة 'المجتمع المفتوح' التي أسسها سوروس عام 1993 ببيان عبر منصة 'إكس'، أكدت فيه أنها لا تدعم أو تموّل احتجاجات عنيفة، واعتبرت الاتهامات الموجهة ضدها 'باطلة وخطيرة'.
وأضاف البيان: 'مهمتنا هي تعزيز حقوق الإنسان والعدالة والمبادئ الديمقراطية في الولايات المتحدة والعالم. نحن نقف مع الحريات الأساسية التي يكفلها الدستور الأميركي، بما في ذلك حرية التعبير والاحتجاج السلمي باعتبارها علامات فارقة لأي ديمقراطية نابضة بالحياة'.
