وزير الخارجية: تونس ملتزمة بمواصلة دعم عمليات حفظ السلام بالجنود والعتاد

ألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، في إطار مشاركته في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام المنعقد ببرلين يومي 13 و14 ماي 2025، مُداخلات تونس ضمن عدد من الجلسات رفيعة المُستوى التي انتظمت على امتداد يومي المؤتمر.

وحسب بلاغ اعلامي ألقى النفطي اليوم الاربعاء وفي اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري البيان الوطني لتونس خلال جلسة التعهدات، والذي جدّد من خلاله التزام تونس الثابت بمواصلة دعم عمليات حفظ السلام من خلال إسناد البعثات الأمميّة بالجنود والعتاد في مختلف المناطق عبر العالم وخاصّة في القارة الإفريقيّة.

وأكد وزير الخارجية على أن تونس تبقى مُنفتحة على مختلف المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرات عمليات السلام من خلال وضع خبراتها البشريّة والتقنية المُتراكمة عبر تاريخ مساهماتها الطويل في عمليات السلام على ذمّة المنتظم الأممي.

وكان وزير الخارجية قد استهلّ مُشاركاته بتقديم كلمة خلال الجلسة الأولى رفيعة المستوى حول 'مستقبل عمليّات السّلام' استذكر من خلالها المساهمات القيّمة لعمليّات حفظ السّلام الأمميّة منذ إطلاقها في تحقيق السلم وإعادة الاستقرار في عديد المناطق، مُنبّهاً إلى أن العالم اليوم أصبح يشهد جملة من التّهديدات المُستجدّة والمُترابطة والتّي تستوجب إعادة النّظر في مُستقبل حفظ السّلام من خلال اعتماد آليات مُبتكرة لتعزيز ديمومته وقُدرته على الاستجابة للتّحدّيات الماثلة بما يتماشى مع طبيعة النزاعات الحديثة.

ودعا وزير الخارجية في هذا الخصوص إلى تعزيز الشّراكة الاستراتيجيّة بين منظّمة الأمم المتحدة والمنظّمات الإقليميّة.

من جهة أخرى شارك وزير الخارجية كمتدخّل رئيسي ضمن جلسة حوار تفاعلي رفيع المُستوى بعنوان: 'نحو التكامل بين حفظ السلام وبناء السلام ومنع النزاعات' وأكد خلاله على أهميّة الرّبط بين حفظ السلام وبناء السلام والوقاية من النزاعات ضمن رؤية شاملة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد التنمويّة والإنسانيّة وتضمن مشاركة فاعلة لمختلف الفئات وخاصة منها العنصر النسائي وفئة الشباب في مسار تسوية النزاعات وبناء السلام بشكل يجعل هاتين الفئتين شريكين فاعلين في بناء السّلام، لا مُجرّد مُستفيدين منه.

وفي هذا الصدد دعا الوزير إلى مواصلة مساندة الأمم المتحدة للدول المعنية مباشرة إثر انتهاء مهام عمليات حفظ السلام بها لتعزيز قدرتها على الصمود والاستقرار، فضلاً عن استمرار المجتمع الدولي في تقديم الخبرات والدعم التقني والمالي اللازميْن لبناء السلام وتكريسه على المدى البعيد.

وبهذه المناسبة جدّد وزير الخارجية الدعوة للندوة الدولية التي ستحتضنها تونس يومي 10 و11 جويلية 2025 حول موضوع 'دور القوات المسلحة في حماية المدنيين أثناء عمليات السلام' بمشاركة دولية واسعة.

وعلى هامش المؤتمر الوزاري أجرى محمد علي النفطي لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة من اليابان وغينيا والطوغو وبنغلاديش، مثّلت مناسبة لاستعراض علاقات التعاون مع هذه الدول وبحث سبل مزيد تعزيزها في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.