اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
تدين تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بأشدّ العباراتِّ، التهديداتِ الصهيونيّةَ التي طالت الرفيق وائل نوار المناضل اليساري عضو تنسيقيّة العمل المشترك من أجل فلسطين ورفاقه في هيئة تسيير أسطولِ الصمود المغاربيّ لكسر الحصار عن غزة.
إنّ هذه التهديدات التي أنتجتها منظومة دعاية صهيونيّة تجعل من المناضلين العرب 'أهدافا إرهابية مشروعة' لآلة القتل 'الإسرائيلية'. وهي ليست حادثة عابرة بل امتدادًا لسياسة ترهيب استعماريّ منظّم، تهدف إلى إسكات الأصوات وكسر إرادة المناضلين الذين يفضحون جرائم الاحتلال.
وإذ تؤكّد تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين أنّ الترهيب لا يَنزع الوعي عن مناضليها بل يوقِظه ويجذّره ولن يزيدهم إلا إصرارًا على المُضيّ قُدما في طريق التحرر.
فإن استهداف أيّ مناضل هو عدوان على حركة التّضامن الأمميّة بأسرها التي حوّلت فلسطين من قضيّة أُخْتزِلت في بُعْدٍ جغرافيّ إلى جبهةٍ أمميّة توحِّد المقهورين وتُسقط الحدود المصطنعة من قِبل مشروعٍ استيطاني عنصريّ مدعوم من الإمبرياليّة العالميّة. وإنّ هذه التهديدات المُخزِية لن تُقابل إلا بمزيد من التنظيم والالتفاف الجماهيريّ حتى نَيْلِ التحريرِ الكامل من النهرِ إلى البَحر.
وفي هذا السياق، نتوجّه بأسمى التحيّة إلى مناضلي تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين الذين ساهموا بجهدهم وعرقهم في جعلِ أسطول الصمود حقيقةً مبحرةً لا شعارًا معلّقًا. ولقد أثبتوا بكفاحِهم وإصرارهم أنّ الالتزام بفلسطين ليس خطابًا بل ممارسةً يوميةً، وأنّ الإرادة الرفاقيّة قادرةٌ على تحويل المستحيلِ إلى فعلٍ حقيقيٍّ.
واليوم يقف عددٌ منهم في الصّفوف الأماميّة، في قيادة الأسطول وعلى متن سفنه، ليجسّدوا بالفعلِ لا بالقول معنى الانخراط الأمميّ في معركة التحرّر.
وإنّا نحمّل الكيان الصهيوني وكلّ مَن يدعمه المسؤولية الكاملة عن أيّ مساسٍ يطال الرفيق وائل نوار أو أيًّا من مناضلي أسطول الصمود. ونطالب الدّولة التونسيّة بتحمّل واجباتها السياسية والقانونية في حماية مواطنيها الذين شاركوا قانونيًّا في هذه المعركة الأمميّة، والذين صاروا اليوم أهدافًا للإجرام والقرصنة الصهيونيّة.
وإنّا نوجّه أيضًا نداء عاجلاً إلى القوى الشعبيّة وكلّ الحركات التقدمية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا لتحويل التضامن مع أسطول الصمود والمشاركين فيه إلى فعل نضاليّ يومي لا ترف عنه السياساتُ الرّجعيةُ.
إنّ المواجهة مع الكيان الصهيونيّ معركة تحررّ وطني واجتماعي وأمميّ، لا حسم فيها إلا بإرادة الشعوب وتنظيمها الثوريّ، وخيار المقاومة الشعبية المتواصلة. وإنّ كلّ محاولة لإخضاعنا أو إخضاع مناضلينا ستقابل بإرادةٍ موحّدةٍ أقوى، وبالتزامٍ جماعيٍ أعمق نحو التحرير..