اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
في عملية نوعية تحمل بصمات استخباراتية دقيقة، أعلنت مصادر ميدانية مقتل آدم قارح، أحد أبرز قادة مليشيا الدعم السريع والمسؤول عن ملف كردفان، وذلك في تطور يُعد ضربة قوية ومؤلمة للجناح الميداني الذي يقوده عبدالرحيم دقلو.
ويُعد قارح من القيادات التي لعبت أدواراً محورية في التخطيط والتنفيذ لهجمات المليشيا في إقليم كردفان، حيث كان يشرف على تحركات المقاتلين وعمليات الإمداد بين النهود والخوي.
ورحيله يُضاف إلى سلسلة من الخسائر المتلاحقة التي مُنيت بها المليشيا خلال الأسابيع الماضية، وسط تزايد فعالية استخبارات الجيش السوداني في رصد واصطياد قياداتها.
ووفق المعلومات المتاحة، فإن العملية التي استهدفت قارح تمت بتنسيق عالي المستوى بين وحدات المراقبة الاستخبارية والقوات البرية، ما يؤكد أن الجيش بات يمتلك اليد العليا في ميدان الرصد والتصفية الدقيقة، لا سيما بعد نجاحه في اختراق منظومات الاتصال الخاصة بالمليشيا.
وتداول ناشطون تساؤلات غاضبة من داخل صفوف الدعم السريع، أبرزها: “إلى متى يا عبدالرحيم؟ كل يوم نفقد قائداً جديداً!”، في دلالة على حالة الإحباط والانهيار المعنوي الذي يضرب صفوفهم.
وتُعد هذه العملية مؤشراً على تغيّر قواعد اللعبة، حيث لم تعد المليشيا قادرة على حماية قادتها حتى في مناطق يُفترض أنها خلف خطوطها، ما يفتح الباب لتصعيد ميداني مختلف يقوده الجيش في المرحلة المقبلة.