اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهد والي ولاية النيل الأبيض، الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، اليوم بسجن كوستي، مراسم إطلاق سراح 112 نزيلًا، بينهم 38 نزيلًا ضمن برنامج ديوان الزكاة الخاص بإطلاق سراح نزلاء السجون، بتكلفة بلغت نحو 50 مليون جنيه. جاء ذلك بحضور رئيس الجهاز القضائي بالولاية، ومدير شرطة الولاية، ووزير الصحة والتنمية الاجتماعية، إلى جانب عدد من قيادات الأجهزة الشرطية والأمنية، ومدير ديوان الزكاة، ومدير سجون الولاية.
إشادة الوالي بدور الزكاة
وخلال كلمته في الاحتفال الذي أُقيم بالمناسبة، أشاد والي النيل الأبيض بالدور الكبير والمتعاظم الذي يقوم به ديوان الزكاة في تلبية احتياجات الناس وفق النصوص الشرعية، مؤكدًا أن إطلاق سراح النزلاء يمثل خطوة مهمة في إعادة دمجهم بالمجتمع. وأعرب عن أمله أن تكون هذه الخطوة نقطة تحول في حياة المفرج عنهم، ودافعًا لتغيير مسارهم نحو الأفضل. كما دعا الوالي المفرج عنهم لاستخلاص العبر والدروس من فترة قضائهم في السجن، معتبرًا أن ما يمر به الإنسان من أحداث هو أمر رباني يستوجب الصبر والامتثال.
تنفيذ توجيهات الوالي
من جانبه، أوضح الأمين العام لديوان الزكاة بالولاية، الأستاذ النور مصطفى، أن عملية إطلاق سراح النزلاء جاءت تنفيذًا لتوجيهات الوالي خلال زيارته السابقة للسجن. وأكد أن هذه الخطوة ليست مجرد حدث عابر، بل هي فرحة حقيقية لأسر المفرج عنهم، لما تحمله من أثر اجتماعي وإنساني كبير.
جهود مضاعفة في الجباية والمصارف
وأشاد النور مصطفى بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون بديوان الزكاة في زيادة حصيلة الجباية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مصارف الزكاة ومشروعاتها. كما ثمن المهنية العالية والروح الإنسانية التي يتحلى بها مدير سجون الولاية، إلى جانب الأسلوب الإنساني في التعامل مع النزلاء.
دور لجنة الغارمين وشرطة السجون
وفي السياق ذاته، أوضح مدير سجون الولاية، العميد حقوقي الطيب عبد الحميد، أن عدد المفرج عنهم بلغ 112 نزيلًا، منهم 38 نزيلًا تكفل ديوان الزكاة بسداد مديونياتهم، فيما خرج الباقون عبر إجراءات الاستئنافات. وأشار إلى أن جهود لجنة الغارمين بديوان الزكاة، بالتعاون مع ضباط وضباط الصف بشرطة السجون، كان لها دور بارز في التوصل إلى حلول مع المدينين، ما أسهم في زيادة عدد المفرج عنهم.
بُعد إنساني ومجتمعي
تُعد عملية إطلاق سراح النزلاء بمثابة خطوة ذات بُعد إنساني عميق، إذ تعيد الأمل للمفرج عنهم وأسرهم، وتسهم في لم شمل العائلات، وتخفيف المعاناة عنهم، فضلًا عن كونها تعزز قيم التكافل الاجتماعي التي تُعد من أهم ركائز المجتمع السوداني.