نوع معين من البروتين يجعل أدمغة المسنين أصغر سناً

متابعات – نبض السودان

كشفت دراسة علمية حديثة أن بروتين سلسلة الفيريتين الخفيفة 1 (FTL1) قد يكون العامل الرئيسي وراء تسارع شيخوخة الدماغ وضعف القدرات الإدراكية مع التقدم في العمر، في اكتشاف وُصف بـ'الاختراق العلمي' من قِبل خبراء الأعصاب.

بروتين يُضعف الذاكرة ويقلّص نشاط الدماغ

الدراسة التي أعدها فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو أظهرت أن ارتفاع مستويات بروتين FTL1 في منطقة الحُصين، المسؤولة عن الذاكرة والتعلّم، يضعف الاتصالات بين الخلايا العصبية ويؤدي إلى تراجع القدرات العقلية مع مرور الوقت.

تجارب ناجحة على الفئران تعيد الأمل

عند رفع مستويات البروتين في فئران صغيرة، بدأت أدمغتها وسلوكياتها تحاكي فئرانًا مسنة. لكن خفض هذه المستويات لدى الفئران الأكبر سنًا أعاد النشاط الدماغي إلى طبيعته، وزاد من كفاءة الخلايا العصبية وأداء اختبارات الذاكرة.

العلاج بتحفيز الأيض

وأشار الباحثون إلى أن تحفيز عملية الأيض في خلايا الحُصين أوقف التأثير السلبي للبروتين، ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات دوائية قد تبطئ أو تعكس مسار الشيخوخة العصبية مستقبلًا.

رأي الخبراء: بداية ثورة في طب الأعصاب

وصف جراح الأعصاب الأميركي بول سافير النتائج بأنها 'خطوة علمية كبيرة'، مشيرًا إلى أن السيطرة على تراكم البروتينات في الدماغ قد يقود إلى علاجات ثورية لأمراض مثل ألزهايمر ويُحسّن وظائف الذاكرة لدى كبار السن.