كيف حسمت البيرقدار معركة بابنوسة لصالح الجيش؟

متابعات- نبض السودان

تصدت القوات المسلحة السودانية لهجوم واسع شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة بابنوسة، مقر الفرقة 22 مشاة، في معركة وُصفت بأنها من أكثر الهجمات تنظيمًا، حيث حاولت المليشيا السيطرة على المدينة المحاصرة منذ أكثر من سنتين.

المسيرات الاستراتيجية تغيّر قواعد الاشتباك

وقالت مصادر إنه رغم الزخم البشري والعسكري للهجوم، إلا أن الجيش تعامل معه بكفاءة عالية ونجح في كسره بالكامل، ونوّهت إلى أن الأمر اللافت في هذه المعركة كان الدور الحاسم للمسيرات الاستراتيجية التي دخلت بثقل في قلب المواجهات، موجّهة ضربات دقيقة دمّرت ارتكازات المليشيا وخطوط إمدادها وعرباتها المدرعة، مما أدى إلى انهيار الهجوم في ساعاته الأولى وتحوله إلى خسائر كبيرة في العتاد والأفراد.

ضربات نوعية للطيران في عمق بابنوسة

وبحسب المصادر فإن الطيران نجح في تنفيذ عملية نوعية بمنطقة بابنوسة أسفرت عن تدمير أربعة مدافع عيار 120 ملم بكامل أطقمها، وذلك ضمن عمليات استهداف مصادر النيران والقدرات القتالية للمليشيا المتمردة.

صفعة قوية للمليشيا وتأكيد على زمام المبادرة

وأكدت المصادر أن صدّ هذا الهجوم يمثل صفعة قوية للمليشيا، ويؤكد من جديد أن الجيش يمتلك زمام المبادرة في هذه المرحلة، وأن التفوق الجوي والتكتيكي بدأ يُترجم إلى نتائج ميدانية واضحة.

خسائر بشرية فادحة وسط قيادات التمرد

وكشفت المصادر عن مقتل ستة من القيادات الميدانية للتمرد أبرزهم نجم الدين بريمة، حامد عيسى سالم، عبدالله رحومة، جلال محمد رحومة، محمد أحمد الزراق، وزكريا موسى، فضلًا عن تدمير معدات قتالية ومصفحات أثناء الهجوم، وأكدت أن عدد جرحى قوات التمرد وصل إلى 400 جريح تم إسعافهم إلى مستشفى الضعين.

قائد الفرقة 22: بابنوسة صامدة وعصية على الأعداء

وكان قائد الفرقة 22 مشاة بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبدالله طمأن الشعب السوداني بأن بابنوسة بخير وأن الفرقة ثابتة وستظل صامدة وعصية على الأعداء بحول الله وقوته.

تعهد بعدم التراجع والقتال حتى النصر

وقالت الفرقة في تصريح نشرته على حسابها في فيسبوك إن القوات المسلحة لن تُخذل السودان ولا الشعب السوداني، وبإذن الله لن تؤتى من قبل الفرقة 22 مشاة. وأضاف البيان: ليعلم الجميع أننا في الفرقة 22 لن نفاوض ولن نستسلم ولن ننسحب وسنقاتل حتى النصر إن شاء الله، وثقتنا في ربنا لا حدود لها بأنه ناصرنا ومدمر عدونا.