اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت ثروة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي 'تسلا' و'سبيس إكس'، ارتفاعا ملحوظا قدره 191 مليون دولار، لتصل إلى 411.4 مليار دولار، بحسب مؤشر فوربس اللحظي للمليارديرات.
وجاء هذا الارتفاع اللافت بعد تقديمه اعتذاراً علنياً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية منشورات سابقة هاجمه فيها بشكل مباشر.
وكان ماسك قد نشر على منصة 'إكس' (تويتر سابقا) تغريدة قال فيها: 'أشعر بالندم على بعض منشوراتي بشأن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. لقد تجاوزت الحد'.
وجاءت هذه التغريدة بعد مكالمة هاتفية قصيرة جمعته بترامب، في خطوة اعتُبرت بداية لنزع فتيل التوتر الذي تصاعد بين الطرفين في الأيام الأخيرة، وفقا لصحيفة timesofindia.
وبدأت الأزمة بين ماسك وترامب حين هاجم الأول مشروع قانون اقتصادي مدعوم من الرئيس السابق، واصفًا إياه بـ'القانون القبيح الكبير'، في تهكم واضح على وصف ترامب له بأنه 'القانون الجميل الكبير'.
وكان ماسك قد أعلن أيضا استقالته من منصب رسمي ضمن إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، بالتزامن مع انتقاداته الحادة لمشروع القانون.
وخلال التصعيد، نشر ماسك سلسلة منشورات عبر 'إكس' تضمنت اتهامات مباشرة لترامب، بينها تلميحات بارتباطه بملف جيفري إبستين، ودعوات صريحة لعزله من الرئاسة، بل وتأييدا لفكرة أن يحل مكانه السيناتور جي دي فانس. وقد حذف ماسك لاحقًا هذه المنشورات فيما بدا محاولة لتخفيف حدة الخلاف، تمهيدا لاعتذاره الرسمي.
وبحسب تقارير صحفية، أجرى ماسك اتصالا هاتفيا مع ترامب يوم الإثنين، أي قبل يومين من نشر الاعتذار العلني، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها محاولة لتصفية الخلاف قبل اتخاذ موقف علني.
من جهتها، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب اطّلع على رسالة ماسك وأبدى تقديره لها، مضيفة: 'الرئيس اطّلع على البيان الذي نشره إيلون هذا الصباح، وهو يُقدّر ذلك، ونواصل التركيز على خدمة الشعب الأمريكي'.
أما ترامب نفسه، فقد علّق على اعتذار ماسك خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست قائلًا: 'اعتقد أنه من اللطيف جدا أن يفعل ذلك'.
وجاءت الاستجابة الإيجابية من الأسواق عقب هذه التطورات، حيث سُجّلت زيادة فورية في ثروة ماسك، بلغت 191 مليون دولار، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين واستقرار صورة ماسك العامة بعد نزع فتيل المواجهة السياسية.
ويأتي هذا التحول اللافت في علاقة الرجلين بعد فترة شهدت توترا متصاعدا، ما يفتح الباب أمام إمكانية تعاون أو تقارب في المستقبل، خاصة في ظل استمرار تأثير ماسك الواسع في قطاعات التكنولوجيا والسياسة والاقتصاد.
الجدير بالذكر أن ماسك، الذي يُعدّ أغنى رجل في العالم حاليا، كثيرا ما أثار الجدل عبر تصريحاته ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يتردد في الدخول بمواجهات مع سياسيين أو شخصيات بارزة، لكن هذه الحادثة تُظهر الأثر المباشر الذي يمكن أن تُحدثه كلماته — سلبا أو إيجابا — على صورته العامة وثروته المالية.