وداعًا أيها القائد… مجلس السيادة ينعى أسطورة السلة السودانية

متابعات- نبض السودان

في لحظة خيمت فيها مشاعر الحزن والأسى على الساحة الرياضية السودانية، أصدر مجلس السيادة الانتقالي بيان نعي مؤثرًا، عبّر فيه عن فقدان أحد أعمدة الرياضة السودانية، المغفور له بإذن الله، الكابتن محمد علي الأعيسر، كابتن المنتخب السوداني لكرة السلة في عصرها الذهبي، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة زاخرة بالإبداع والعطاء الوطني والرياضي.

رمز ذهبي من رموز الرياضة السودانية

وأكد مجلس السيادة في بيانه أن رحيل الكابتن الأعيسر يُمثل خسارة كبيرة ليس فقط للساحة الرياضية، بل للوطن بأكمله، مشيرًا إلى أن الراحل كان رمزًا من رموز الرياضة السودانية في عصرها الذهبي، ولعب أدوارًا محورية في نشر وتطوير رياضة كرة السلة، حيث خدمها لاعبًا متميزًا، ثم مدربًا وإداريًا ناجحًا.

ولم يكتف الأعيسر بالبصمة التي تركها في الملاعب، بل واصل مشواره في المجال الإداري والفني، فشغل منصب رئيس الاتحاد السوداني لكرة السلة، وتميز بإدارته الحكيمة وإخلاصه اللامحدود للعبة، وهو ما جعل اسمه مرادفًا للإنجاز والوفاء الرياضي.

ضابط في القوات المسلحة وبطل في الملاعب

لم تكن حياة الأعيسر مقتصرة على الرياضة فقط، فقد كان أيضًا ضابطًا في القوات المسلحة السودانية، وامتزجت مسيرته العسكرية بمسيرته الرياضية، في صورة نادرة لرجل جمع بين البطولة في الميدان والانتصار في الملاعب.

وقد قاد المنتخب الوطني لكرة السلة لتحقيق البطولة العربية للسلة للسودان، كما ساهم في إحراز البطولة العربية العسكرية لكرة السلة، ليُسجل اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الانتصارات الوطنية.

لاعب ماهر وإداري مبدع

عرف جمهور الرياضة في السودان الكابتن الأعيسر كلاعب ماهر ومبدع في أدائه، صلب في إرادته، نبيل في أخلاقه، ثم كموجه ومدرب منح اللعبة عصارة خبرته، ثم كإداري أحدث نقلة نوعية في آليات العمل داخل الاتحاد السوداني لكرة السلة.

وكان الراحل يتمتع بمحبة واسعة وسط الوسط الرياضي والعسكري والمجتمعي، لما امتاز به من تواضع وشخصية ملهمة، وقد ظل طوال حياته وفيًا للرياضة وللوطن حتى آخر لحظات عمره.

فقد عظيم للسودان

ويُعد الفقيد، بحسب ما ورد في بيان النعي، من أعمدة الرياضة الوطنية بحق، وهو واحد من القلائل الذين حملوا راية السودان عالية في المحافل العربية والدولية، وأسهموا في ترسيخ رياضة كرة السلة بوصفها لعبة جماهيرية ذات تاريخ حافل.

وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في ساحة كرة السلة السودانية، التي فقدت برحيله أحد رجالاتها الأوفياء والمخلصين الذين نذروا حياتهم من أجل تقدمها وازدهارها.

مجلس السيادة يعزي الشعب السوداني وأسرة الفقيد

وفي ختام بيانه، توجه مجلس السيادة الانتقالي بالعزاء إلى الشعب السوداني عامة، والأسرة الرياضية بشكل خاص، وإلى أهل ومحبي الكابتن محمد الأعيسر، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، في هذا المصاب الجلل.