اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في حادثة مؤلمة شهدتها محافظة سوهاج جنوب مصر، توفيت ربة منزل شابة إثر تعرضها لحالة تسمم حاد بعد تناولها مادة كيميائية تستخدم في صبغ الشعر، ظنًا منها أنها عصير تمر هندي، لتفارق الحياة وسط ذهول وصدمة أسرتها.
التفاصيل الكاملة للمأساة
الواقعة جرت في إحدى قرى مركز البلينا بمحافظة سوهاج، حيث استقبل مستشفى البلينا المركزي سيدة تُدعى 'سلوى. ص' وتبلغ من العمر 21 عامًا، وهي ربة منزل تقيم بدائرة المركز، وقد وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة نتيجة تسمم حاد إثر تناول مادة غير معلومة، وسرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة بعد وصولها، متأثرة بالإصابة.
صبغة شعر في زجاجة عصير
وبحسب التحقيقات الأولية وسماع أقوال الأسرة، تبين أن الشابة كانت داخل منزلها حينما تناولت عن طريق الخطأ 'صبغة شعر' كانت معبأة داخل زجاجة، وظنت أنها تحتوي على عصير تمر هندي، وهو ما أدى إلى إصابتها بتسمم قاتل، أودى بحياتها قبل أن تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذها.
وأكد كل من زوج الضحية ووالدتها أمام أجهزة الأمن أن الوفاة ناتجة عن خطأ غير مقصود، ونفيا وجود أي شبهة جنائية أو اتهام لأي طرف آخر بالتسبب في الحادث.
تحرك أمني فوري
تلقى مدير أمن سوهاج إخطارًا من مركز شرطة البلينا يفيد بوصول ربة منزل في حالة تسمم شديد بعد تناول مادة غريبة داخل منزلها، وأكدت التحريات الأولية التي باشرها مأمور وضباط وحدة مباحث المركز، أن المادة التي تم تناولها عن طريق الخطأ هي صبغة شعر، ولم يتم توجيه أي اتهام لأي طرف خارجي.
كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، في حين تم التحفظ على جثة الضحية بمشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة.
خطر المواد الكيميائية داخل المنازل
الواقعة تفتح باب التحذير مجددًا من خطورة الاحتفاظ بمواد كيميائية خطيرة مثل صبغات الشعر أو المطهرات داخل عبوات مشروبات أو زجاجات مياه أو عصير، حيث تزداد احتمالات الوقوع في مثل هذه الكوارث التي قد تنتهي بوفاة مأساوية.
كما تدق هذه الحادثة ناقوس الخطر بشأن أهمية التوعية داخل البيوت، خاصة في القرى والمناطق الريفية، حول ضرورة الفصل بين المواد الكيميائية والمواد الغذائية، مع وضع تحذيرات واضحة على العبوات، وعدم ترك مثل هذه المواد في متناول اليد.
حادثة تثير الحزن في المجتمع المحلي
أثارت وفاة الشابة موجة من الحزن في القرية التي تنتمي إليها، حيث عرف عنها حسن السيرة، كما تُرك زوجها ووالدتها في حالة من الذهول بعد فقدانها المفاجئ، بينما لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو مشاكل صحية تذكر.
التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المزيد من الملابسات، فيما ينتظر أهل الفقيدة تقرير الطب الشرعي لتحديد التركيب الكيميائي للمادة التي تناولتها بدقة.