اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهد مستشفى سنورس المركزي بمحافظة الفيوم المصرية ، واقعة طبية استثنائية، بعد ولادة طفلة مصابة بمتلازمة 'الطفل الشمعي'، وهي حالة نادرة وخطيرة من أمراض الجلد الوراثية، عُرفت علميًا باسم 'السُماك الجلدي'، ما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الصحية والطبية بمصر.
تدخل جراحي طارئ ينقذ حياة الأم والجنين
السيدة الثلاثينية وصلت إلى المستشفى وهي في أسبوعها الثامن والثلاثين من الحمل، عقب تعرضها لانفجار مفاجئ في كيس الحمل، ومع وجود تاريخ طبي سابق لعملية قيصرية، قرر الفريق الطبي التدخل الفوري.
الدكتورة سماح عبد الغني، الطبيبة المقيمة بقسم النساء والتوليد، نجحت في تشخيص الحالة بدقة، واتخذت قرارًا بإجراء عملية قيصرية عاجلة، بالتنسيق مع الدكتور أحمد روبي، أخصائي التخدير ومدير العمليات، وتم تنفيذ العملية بنجاح أنقذ حياة الأم والمولودة.
حالة الطفلة: متلازمة 'الطفل الشمعي' من الدرجة المتوسطة
وكيل وزارة الصحة بمحافظة الفيوم، الدكتور سامح العشماوي، صرح بأن الطفلة وُلدت مصابة بمتلازمة 'الطفل الشمعي' بدرجة متوسطة، وهي حالة جلدية نادرة تُصنّف ضمن طيف أمراض 'السُماك الجلدي'، وتتسبب في تكون طبقة سميكة من الجلد الشمعي أو القشري على كامل جسد المولود.
استقرار مؤشرات الطفلة الحيوية
وأوضح العشماوي أن حالة الطفلة مستقرة، حيث ظهرت عليها مؤشرات حيوية مطمئنة من حيث التنفس والنبض، وتم اتخاذ قرار فوري بإبقائها تحت المراقبة الدقيقة في قسم الحضّانات، مع عرضها على أخصائي جلدية لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.
الأم تغادر المستشفى بصحة جيدة
وأكد وكيل وزارة الصحة أن الأم خرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة بعد نجاح العملية، بينما تستمر رعاية الطفلة تحت إشراف طبي متكامل، مع متابعة تطور حالتها الصحية بدقة خلال الأيام المقبلة.
إشادة رسمية بالفريق الطبي
العشماوي أعرب عن تقديره للفريق الطبي الذي أجرى الولادة، مثمنًا التكاتف والتفاني الذي أبداه أعضاء الفريق، مشيرًا إلى أن هذا النجاح الطبي يعكس المستوى المهني المرموق لمستشفيات الفيوم، والجاهزية للتعامل مع أصعب الحالات.
توضيح علمي حول 'السُماك الجلدي'
من جانبه، قال الدكتور سامح حافظ، نائب مدير مستشفى سنورس المركزي، إن متلازمة 'الطفل الشمعي' هي شكل نادر من مرض 'السُماك الجلدي' (Ichthyosis)، والذي ينتج عن اضطراب جيني يعيق عملية تقرن الجلد الطبيعية، ويجعل الجسم مغطى بطبقة تشبه الشمع أو القشرة السميكة.
وأضاف أن هذه الحالة الوراثية تُصنّف من بين الأمراض النادرة، ويُصيب واحدًا من بين كل مئات الآلاف من المواليد عالميًا، وتحدث نتيجة طفرة جينية تؤثر على خلايا البشرة.
فرصة ضعيفة للتعافي… لكنها ليست معدومة
بحسب التقييم الأولي للحالة، فإن هناك فرصة بنسبة 10% فقط لتعافي الطفلة وعيشها بشكل طبيعي، بعد السيطرة على المضاعفات الجلدية والتنفسية المحتملة. وهذه النسبة تُعتبر مشجعة نسبيًا، خاصة إذا توافرت رعاية طبية دقيقة وشاملة.
فريق المبتسرين يراقب الحالة بدقة
أطباء قسم المبتسرين أكدوا أن الطفلة تخضع للمراقبة المستمرة، وأشاروا إلى أن معدلات النبض والتنفس لديها طبيعية، ما يعزز الآمال في تحسنها. كما بدأت الاستجابة الأولية للعلاج، وسط حالة من الترقب الحذر والتفاؤل الحذر.