الدعم السريع يعتقل عناصر من الشرطة الفيدرالية

متابعات – نبض السودان

قالت مصادر عسكرية، الأحد، إن مليشيا الدعم السريع اعتقلت عناصر من الشرطة الفيدرالية كانوا ضمن وفد رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور في بلدة كتيلا، وذلك في أعقاب القصف الذي استهدف البلدة الأسبوع الماضي.

وكانت طائرة مسيّرة تتبع للجيش السوداني قد قصفت احتفالًا في كتيلا جنوب مدينة نيالا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة آخرين، بينهم رئيس الإدارة المدنية بالولاية. وفي وقت لاحق، ذكرت الأمم المتحدة أن القصف أودى بحياة أكثر من 30 شخصًا على الأقل.

وأفادت ثلاثة مصادر متطابقة من الشرطة الفيدرالية لموقع 'دارفور24' أن استخبارات الدعم السريع اعتقلت عددًا من عناصر الشرطة الفيدرالية الذين كانوا ضمن الوفد الرسمي، مشيرة إلى العثور على رسائل في هاتف أحد الضباط المعتقلين تكشف عن تواصل مع جهات، تضمنت تحديد مسارات التحركات.

وقال شهود عيان إن الدعم السريع شنت حملة اعتقالات واسعة شملت مدنيين وعسكريين في كتيلا والبلدات المجاورة لها، منها أم تكينة وبطيخة وخور شمام، فضلًا عن اعتقالات في محلية تلس. وأكد سكان محليون أن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات عسكرية إلى البلدة عقب القصف، كما أغلقت مراكز الإنترنت الفضائي 'ستارلينك'.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار استهداف مناطق عدة في إقليم دارفور بمسيّرات يُرجَّح تبعيتها للجيش السوداني، من بينها معبر أديكنقو الحدودي مع دولة تشاد، ما يعكس تصاعد حدة النزاع في الإقليم خلال الأسابيع الماضية.