اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
قالت مصادر محلية إن الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وبمساندة مليشيا الدعم السريع، نفذتا الأحد قصفاً مكثفاً عبر المسيّرات والمدفعية الثقيلة استهدف مدينتي كادقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن مقتل (9) أشخاص وإصابة (17) آخرين في الدلنج، وفق ما أعلنته شبكة أطباء السودان.
منذ ساعات الصباح الأولى، أطلقت قوات الحركة الشعبية المتمركزة شرقي كادقلي كميات كبيرة من القذائف المدفعية سقطت في سوق المدينة الكبير ومحيط قيادة الفرقة 14 مشاة والأحياء الغربية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين لم يُحدد عددهم بعد.
وتشهد المدينة إجراءات أمنية مشددة وحملة اعتقالات واسعة بحق ناشطين وتجار تحت مزاعم التخابر مع الحركة الشعبية والدعم السريع، وسط انتشار مكثف للدوريات العسكرية وموجة نزوح متزايدة.
شهود عيان أكدوا أن المدنيين يواجهون صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن آمنة نتيجة الحصار المفروض على المدينة، مع ارتكاب انتهاكات ضد الفارين شرقاً. ويضطر كثيرون للنزوح نحو الدلنج ثم محاولة الوصول إلى الأبيض عبر مناطق تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع، في رحلة محفوفة بالمخاطر تشمل القتل والنهب والاعتقال.
المصادر كشفت عن توقف جميع المصارف في كادقلي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى أزمة نقدية وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية. كما انقطعت الإمدادات الغذائية والدوائية بعد سيطرة الحركة الشعبية على طرق رئيسية، بينها الطريق المؤدي من سوق النعام على الحدود مع جنوب السودان، إضافة إلى تحكم مليشيا الدعم السريع في الطرق القادمة من شمال كردفان. وبلغت أزمة الجوع ذروتها عقب سيطرة الحركة الشعبية على منطقة 'أم عدارة' في يونيو الماضي.
في الدلنج، شنت طائرات مسيّرة تابعة للدعم السريع هجمات على مستشفى السلاح الطبي وقيادة اللواء 54 ومواقع مدنية أخرى قرب سوق المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم كادر طبي. وأكدت شبكة أطباء السودان أن القصف طال أيضاً مناطق الكرول والسماسم، واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المرافق الصحية والمدنيين.
الشبكة دانت ما وصفته بالاستهداف الممنهج للمؤسسات الصحية والعاملين فيها، محمّلة قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الجرائم وتداعياتها الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن جنوب كردفان.
مصادر محلية أفادت بأن السلطات فرضت إجراءات أمنية مشددة شملت حظر إطلاق الأعيرة النارية داخل الأحياء، ومنع تواجد العسكريين في الأسواق، وتقييد الوصول إلى الإنترنت بعد إغلاق مقاهي 'ستار لينك'، مع تخصيص مركز واحد تحت الرقابة لاستلام التحويلات المالية من الخارج.
في الأثناء، واصلت الدعم السريع تعزيزاتها العسكرية في مناطق الدبيبات والحمادي وهبيلا، وسط مؤشرات على نية شن هجوم بري واسع على الدلنج.
منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أكدت نزوحاً جديداً من أربع مناطق بجنوب كردفان نتيجة تفاقم انعدام الأمن، حيث فرّ 825 شخصاً من مدينة قدير، و455 من الدلنج، و265 من كادقلي، و85 من الكويك، إلى مواقع متفرقة منها شيكان بشمال كردفان، والنيل الأبيض، والخرطوم.


























